صحة ولياقة

تنفس الطفل الرضيع.. معدلات طبيعية وأخرى تستدعي الانتباه

يقلق الأبوان كثيرا عند ملاحظة كيفية تنفس الطفل الرضيع، حيث تبدو أنفاسه سريعة للغاية في بعض الأوقات، ما يدفعنا للكشف عن الفارق بين التنفس الطبيعي وغير الطبيعي بالنسبة للأطفال الرضع.

معدل التنفس الطبيعي عند حديثي الولادة

في البداية، يؤكد الأطباء أن معدلات تنفس الطفل الرضيع تعتبر في كل الأحوال أكثر سرعة من التنفس لدى البالغين، ما لا يستدعي قلق الأبوين في كل مرة، بل وفقا لمدى سرعة التنفس وبعض العلامات الأخرى.

يرى خبراء الصحة أن الأطفال الرضع الذين لم يتجاوزوا الشهر السادس من الولادة، يأخذون ما يعادل 40 نفسا على مدار الدقيقة الواحدة، حيث يبدو هذا المعدل على الرغم من أنه طبيعي، غريبا للغاية في نظر نسبة غير قليلة من الآباء عند ملاحظته.

يلاحظ أن معدل تنفس الطفل الرضيع ينخفض بوضوح في حالة النوم، بل وربما يصل إلى نصف مرات المعدلات الطبيعية عند الاستيقاظ، حيث يأخذ الطفل حوالي 20 نفسا فقط في الدقيقة الواحدة في هذا الوقت، فيما يتوقف النفس لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 ثوان في بعض الأوقات.

كيفية مراقبة سرعة التنفس عند الأطفال الرضع

ينصح بعدم الاكتفاء بمراقبة سرعة تنفس الطفل الرضيع، بل يبقى الأكثر أهمية ملاحظة مدى التغيرات التي طرأت على صحته في الفترة الأخيرة، إذ يكشف السعال العميق على سبيل المثال، عن احتمالية إصابة الرئتين بالعدوى أو بتراكم المخاط، ويشير صوت الصفير من الأنف أو الشخير إلى ضرورة اللجوء إلى الشفط الطبي من أجل تصفية المجرى الهوائي من المخاط.

من الوارد أن يكشف البكاء بصوت أجش عن معاناة الطفل من الخانوق، وهو مرض التهاب الحنجرة، فيما تعني الإصابة بالسعال الجاف زيادة فرصة معاناة الطفل الرضيع من الحساسية.

في كل الأحوال، ينصح خبراء الصحة الأبوين بضرورة إبقاء الطفل رطبا وعدم تعريضه للجفاف، مع استخدام المحلول الملحي من أجل التخلص من المخاط لديه، كذلك ينصح بتحضير الحمام الساخن للطفل، كي يسمح ذلك بإبقائه لبعض الوقت في أجواء البخار الصحية، مع الوضع في الاعتبار أن حصول الطفل الرضيع على النوم المريح، من أبرز طرق العناية بصحته في هذا العمر الصغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى