شائع

ما حقيقة أشهر أقاويل ماري أنطوانيت على الإطلاق؟

“فليأكلوا البسكويت”، هي واحدة من أشهر العبارات التاريخية، والتي التصقت بالملكة الفرنسية ماري أنطوانيت، على مدار عقود وقرون، فما القصة وراء تلك الجملة المتغطرسة؟

البسكويت والفقراء

انتشرت على مدار سنوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وقبلها بعقود وقرون طويلة على ألسنة الكتاب وعموم الناس، تلك الجملة الشهيرة، التي قيل أن صاحبتها هي الملكة الفرنسية الأشهر في التاريخ، ماري أنطوانيت.

ويحكى أنه بينما عانى الآلاف من جموع الشعب الفرنسي من الفقر، في ظل ثراء وبذخ عاشه الملوك والأمراء، أوضح المسؤولون هناك لزوجة ملك فرنسا لويس السادس عشر، الملكة ماري أنطوانيت، مدى المعاناة التي يعيشها الفقراء في دولتهم، والتي وصلت بهم إلى حد عدم امتلاك الخبز، لتجيب الملكة والعهدة على الراوي، قائلة: “إذا لم يجدوا الخبر، فليأكلوا البسكويت”.

وهي العبارة التي يشار إلى أنها أغضبت جموع الشعب الفرنسي، وعجلت برحيل الملكة وزوجها عن الحكم، عبر قيام الثورة الفرنسية، التي لم تكتف بتنحية الملكة، بل وقامت بإعدامها جزاء لغرورها واستهتارها بآلام الفقراء، فهل قالت الملكة الراحلة حقا تلك الجملة التاريخية الكريهة؟

ليست ماري

اختلفت الأسباب والحقيقة الواضحة، هي تبرئة الملكة الفرنسية ماري أنطوانيت، من ذكر تلك العبارة المسيئة، التي التصقت بها منذ سنوات القرن الـ18، وحتى بدايات القرن الـ21، دون سبب واضح، كما تشير المؤرخة أنطوانا فرايزر، كاتبة السيرة الذاتية للملكة.

تقول أنطوانا: “لا تتسم تلك العبارة مع شحصية ماري الذكية من ناحية، والمراعية للمشاعر من ناحية أخرى، فبينما كانت الملكة الراحلة تعيش في بذخ لا يمكن إنكاره، كانت كذلك تنفق الأموال على الفقراء، وتساعدهم من حين لآخر”.

كذلك يؤكد عدد من الخبراء أن العبارة الاستفزازية قد تم تناقلها قبل حلول القرن الـ18 بسنوات طويلة، حيث تمت الإشارة إلى أن الإسبانية ماريا تيريزا هي من قالتها في سياق مختلف، عندما كانت متزوجة من الملك لويس الرابع عشر، في عام 1660.

الأدهى من كل ذلك، هو أن سر التصاق تلك العبارة بماري أنطوانيت، هي مخطوطات الفيلسوف جان جاك روسو، التي أشار من خلالها في عام 1766، إلى أن قائلة جملة “فليأكلوا البسكويت” هي أميرة فرنسية شهيرة، من دون أن يذكر اسمها، لنكتشف أنه في تلك السنة كانت ماري أنطوانيت لازالت طفلة صغيرة في الـ10 من عمرها!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى