عجائب

إعادة الموتى للحياة.. جنون أم في الأمر علم؟

ماذا لو كان بإمكان البشر إعادة الموتى إلى الحياة مرة أخرى؟ قد يبدو سؤالا جنونيا لنا جميعا أو حتى يدخل صاحبه تحت طائلة الإلحاد، لكن ليس بالنسبة لحشد من العلماء والخبراء بالولايات المتحدة والهند، حيث قرروا بدء تنفيذ تجاربهم المثيرة للجدل، تحت عنوان Project Reanima، أو مشروع رينيما لإعادة عقول الموتى إكلينيكا للحياة.

مشروع استعادة الموتى

إعادة الموتى للحياة.. جنون أم في الأمر علم؟

في خطوة عجيبة ومثيرة، منحت مؤسسات الصحة المحلية في كل من الولايات المتحدة والهند، موافقتها على إدخال مشروع رينيما حيز التنفيذ، حيث أعطت مسؤولي المشروع صلاحية الاستعانة (توظيف) بنحو 20 شخصا ماتوا بصورة إكلينيكية، من أجل التأكد من القدرة على إعادة عقولهم للحياة من جديد.

ومن المفترض أن يخضع هؤلاء الموتى لعدد من طرق العلاج المختلفة، التي تتضمن حقن أدمغتهم بالخلايا الجذعية، واحتمالية خضوعهم لتقنيات تحفيز العصب والليزر، كما يحدث مع مرضى الغيبوبة العميقة.

يقول الطبيب ايرا باستور، أحد الخبراء وراء مشروع رينيما: “مع التقارب الذي يتم بين تخصصات علم الأحياء، علم الأعصاب الإدراكي، الإنعاش السريري، سيصبح بمقدورنا الخوض في مجالات علمية جديدة، لم يكن من المتاح الوصول إليها في ظل التكنولوجيا السابقة”.

وبالإشارة إلى أن المشاركين بتلك التجارب، سيكونون موتى إكلينيكيا، فإنه من المفترض أن يحافظ عليهم من خلال أجهزة دعم الحياة، على أن تتم مراقبتهم عبر معدات تصوير المخ، تحسبا لأي تجدد مأمول بالمنطقة السفلية من الدماغ، والمتحكمة في التنفس المستقل ونبض القلب.

الحيوانات مثال

إعادة الموتى للحياة.. جنون أم في الأمر علم؟

وبينما يثار الجدل بوضوح مع ظهور تلك النوعية من التجارب الغامضة، التي تهدف إلى إعادة الموتى للحياة من جديد، ولكن بلا أي نتائج مثمرة في كل مرة، يؤكد الخبراء وراء مشروع رينيما، أن الأمر سيكون مختلفا الآن، عند الوضع في الاعتبار مدى التقدم العلمي والتكنولوجي الذي شهدته السنوات الأخيرة.

كذلك يشير الباحثون إلى إمكانية الاستفادة من قدرات الحيوانات على استعادة أو تجديد أجسادها من جديد على حد قولهم، حيث أوضحوا أن كائنات مثل السلمندر على سبيل المثال، تملك القدرة على تنمية أطرافها الخاصة بعد فقدانها، فيما تحظى بعض البرمائيات وفصائل معينة من الأسماك، بإمكانية تصحيح مسار أدمغتها بصورة تلقائية، في حال تعرض حياتها لمخاطر شديدة، ما يمكن للعلم أن يحاكيه، لتحقيق ما يحلمون به من إعادة الموتى إكلينيكيا للحياة من جديد وفقا لوصفهم.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى