علاقات

تكرار المقابلة.. وحيل الملاحقة التي يتبعها البعض للإضرار بنا

في الغالب تعرض معظمنا للملاحقة من قبل أشخاص آخرين، وقبل أن تجزع، لا يجب أن يكون الملاحق دائمًا أحد المشاهير، فأحيانا تتم ملاحقة البعض من قبل أشخاص قريبين لهم كزميل في العمل، شريك سابق، أو حتى جار.

بالتأكيد، يشعر الملاحَق بإحساس غير مريح على الإطلاق، فشعور المطاردة الدائمة سيؤول في نهاية المطاف إلى الشعور بالتوتّر وربما الهلع، على كلٍ، وبغض النظر عن كون شعور أي إنسان بأنه مطارد أو ملاحق من قبل شخص آخر حقيقيا أم زائفًا، يجب علينا أن نُدرك عددا من العلامات التي قد تؤشر إلى وجود ملاحق لنا، بالتالي إذا ما تمكنا من التقاط هذه العلامات بوقت مبكر، كلما زادت احتمالية كشف هؤلاء الملاحقين ومواجهتهم أو حتى إخراجهم من حياتنا تماما.

تكرار المقابلة

يمكن أن تكون ملاحظة شخص ما يتربص بك بمكان عملك أو محيط مسكنك أولى العلامات التي تدل على وجود مطارِد، فإذا اصطدمت بنفس الشخص “صدفة” في أكثر من مكانٍ، يمكن أن يصيبك ذلك بالقلق.

بالطبع لا يعني الاصطدام بنفس الشخص من حين لآخر أنه يتابعك، لكنها قد تكون إشارة يجب أن تؤخذ في الاعتبار، فمثلًا؛ لا يمكن أن تصطدم بنفس الشخص صدفةً أمام البقالة ثم داخل صالة الألعاب الرياضية ثم أسفل مقر عملك في مرات متكررة، باختصار، الأحداث العشوائية لا مشكلة فيها، لكن تكرارها هو ما قد يشير إلى وجود أمر ما قد لا تحمد عقباه في المستقبل.

معلومات شخصية

حين يقرر شخص ما أن يلاحق آخر، فهو يبدأ في جمع المعلومات عنه بشتى الوسائل، بدايةً من البريد الإلكتروني الخاص بك، وصولا إلى حساباتك الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ويكون الغرض الأساسي من ذلك هو تتبع أدق تفاصيل حياتك.

اكتشاف هؤلاء يبدو سهلا في هذه الحالة، لأن في أول حديث بينك وبينهم سيدلون بالمعلومات الشخصية عنك ابتداء، والتي لم تخبرهم بها قط.

تحت الضغط

إحدى العلامات الرئيسية للمطارد هي أنه سيجد أي طريقة للاتصال بك والحفاظ على التفاعل معك، غالبًا ما يتضمن ذلك تنفيذ استراتيجيات من أجل التلاعب لجذبك، على سبيل المثال، قد يحاصرونك في حفلة ولا يتركونك بمفردك، على الرغم من أنك ربما لا ترغب في ذلك أمام حشد من الناس.

نشر الشائعات

يمكن للمطاردين نشر الشائعات عنك، سواء عبر الإنترنت أو وجهًا لوجه، من الشائع أيضًا أن يقوم الملاحقون بإنشاء حسابات عبر الإنترنت أو اختراق حساباتك الشخصية التي تحمل هويتك، يفعلون ذلك لإحراجك ونشر المعلومات الخاطئة بأي طريقة ممكنة.

هذا يعني أنك قد تبدأ في ملاحظة الأشخاص يتصرفون بشكل مختلف من حولك، بفضل الشائعات التي تم نشرها عنك أو تلاحظ نشاطًا لم تقم به في حساباتك على الإنترنت، وهنا يجب عليك أن تتوخى الحذر.

الوصول لعائلتك

قد تجد أن إحدى العلامات المبكرة على وجود مطارد هي قيام الشخص بالاتصال بأصدقائك وعائلتك دون سبب وجيه أو علمك حتى، قد يتضمن ذلك التلاعب بأسرتك وأصدقائك أو تهديدهم، حيث يحاول المطارد السيطرة على حياتك، سيساعدهم ذلك على الانخراط بشكل أكبر في حياتك، بالإضافة إلى الحصول على مزيد من المعلومات عنك من المقربين إليك.

مواقف نبيلة ولكن!

العديد من الملاحقين يحبون لعب دور البطل، يمكنهم خلق مواقف حيث يمكنهم أن يظهروا من العدم فيها لإنقاذك، مثل فارس يرتدي درعًا لامعًا.

فمثلًا؛ يمكن لسيارتك أن تتعطل عن العمل لأي سبب بأي وقت، عندئذ سيظهر ذلك الشخص، قد يكون قبول عرضه لمساعدتك مغريا، لكن يفضل الرفض، وإخباره بأنك قد اتصلت بميكانيكي بالفعل.

هدايا غير مناسبة

إحدى أكثر علامات الملاحقة استفزازا هي تلك التي ينتهجها بعض الأشخاص عبر تقديم هدايا لمن يلاحقونهم، يمكن اعتبار هذه التصرفات علامة حمراء كبيرة، خاصةً إن سبق لك وأن أخبرتهم بأنك لست مهتما بهم.

الغرض من تقديم الهدايا في هذه الحالة ليس إظهار الحب بقدر استفزازك عاطفيا لقبولهم داخل حياتك، فغالبا ما سيقوم الملاحق بتقديم الهدية لك أثناء موقف اجتماعي يحضره الكثير من الناس، الأمر الذي يجعل رفضها تصرف غير مؤدب، وقبولها على الجهة الأخرى يعني إتاحة المجال لهم باقتحام حياتك.

أخيرًا؛ إذا اجتمعت كل تلك العلامات في شخص واحد تعرفه، فقط اهرب، لأنك ملاحق، وربما ما هو آت أصعب بكثير عليك -على الأقل نفسيا- من أن تتقبله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى