ملهمات

كيف أنقذت رسائل المراهقة الصغيرة حياة 6 أشخاص؟

سعت المراهقة الصغيرة إلى رفع معنويات المرضى النفسيين ومصابي الاكتئاب، عبر كتابة رسائل ملهمة لهم، لتفاجأ بنتيجة عملها الرائع ممثلة في إنقاذ حياة نحو 6 أشخاص حتى الآن.

مراهقة ضد الانتحار

كيف أنقذت رسائل المراهقة الصغيرة حياة 6 أشخاص؟

عرف جسر ويرماوث الواقع في مدينة ساندرلاند الإنجليزية، بأنه أحد أشهر مواقع الانتحار في البلاد، حيث يجد مصابو الأزمات النفسية في الجسر الشهير، وسيلة للتخلص من حياتهم، الأمر الذي أدركته المراهقة ابن الـ18 عاما، بايج هانتر، فقررت التحرك على طريقتها الخاصة.

فكرت المراهقة بايج في وسيلة آمنة لأجل مساعدة ضحايا المشكلات النفسية، الذين يمرون بجسر ويرماوث، فقامت بكتابة نحو 40 رسالة مختصرة، وألصقتها بمناطق متفرقة من الجسر البريطاني، أملا في أن تشكل ولو فارقا بسيطا في حياة هؤلاء الضحايا، ومن دون أن تتخيل انتشار قصتها كما حدث لاحقا.

فوجئت بايج بالصدى الكبير الذي حققته رسائلها الملهمة في مدينتها، حيث قامت الشرطة المحلية بتكريمها عبر إعطائها شهادة ثناء، في إشارة إلى أن رسائل المراهقة قد ساعدت في إنقاذ حياة نحو 6 أشخاص حتى الآن، كانوا على وشك الانتحار.

رسائل جسر ويرماوث

كيف أنقذت رسائل المراهقة الصغيرة حياة 6 أشخاص؟

تؤكد الشرطة المحلية في إنجلترا، أن المجهود الذي قامت المراهقة بايج ببذله، قد أتى ثماره بالفعل مع تراجع بعض الأشخاص عن الانتحار، بفضل رسائلها التي تبدو بسيطة الكلمات، ولكنها ذات أثر بالغ، حيث تقول إحدى رسائل بايج الموجودة بجسر ويرماوث: “بالرغم من أن الأمور تبدو شديدة الصعوبة، فإن حياتك تهم الجميع، لأنك مثل ضوء ساطع في عالم مظلم، لذا تمسك بالأمل”.

تعقب سارا بيت، وهي إحدى عناصر شرطة نورثمبريا الإنجليزية، على تكريم المراهقة بايج: “أظهرت تعاطفا مطلوبا مع أناس في أشد الحاجة للمساندة، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لمن في مثل عمرها، حيث كشفت لنا عن نضج استحقت عليه التكريم”، مضيفة: “لابد أن تفتخر بايج بنفسها وبما فعلت”.

من جانبها، أبدت بايج سعادتها بالتجاوب الذي حدث مع رسائل جسر ويرماوث، قائلة: “منذ أن وضعت الرسائل هناك، والتعليقات المشجعة تأتيني من كل مكان، إلا أنني لم أسع يوما لنيل التكريم، فقط تمنيت تقديم المساعدة لمن يحتاجها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى