ملهمات

روس غريمل.. التسعيني الذي تخلى عن الملايين لأغرب سبب

استثمر الأموال في شبابه عبر شراء بعض الأسهم، قبل أن يحصد المبالغ الطائلة بعد مرور أكثر من 70 سنة، ليفاجئ الجميع ويتنازل عنها ببساطة من أجل الحياة البرية، إنه العجوز الملهم روس غريمل.

شاب خيّر

عشق روس غريمل ابن مدينة شيكاغو الأمريكية، فعل الخير منذ أن كان شابا يافعا، حيث بدأ الأمر منذ نحو 70 سنة، حينما قرر الانضمام للمؤسسات غير الهادفة للربح في بلاده، قبل أن يقرر استثمار الأموال ليس من أجل مصلحته الشخصية بل لصالح الآخرين.

وضع روس نحو 1000 دولار كاستثمارات في أعمال الصيدلة، حيث اشترى بها الأسهم أملا في أن تزيد قيمتها يوما ما، فيما اختار عالم الدواء تحديدا نظرا لأنه يدرك جيدا حاجة الناس الدائمة إلى العلاج.

مرت السنوات سريعا، إذ لم يتزوج روس على مدار عقود طويلة، بل أفنى حياته في الأعمال الخيرية التي استهدفت مساعدة الفقراء والمشردين، حتى التفت إلى أسهم الصيدلة التي اشتراها منذ أن كان شابا، ليفاجأ بقيمتها المالية شديدة الضخامة في سنة 2017.

ملايين من أجل البيئة

وصلت قيمة الأسهم الخاصة بروس، الذي صار رجلا تسعينيا يحتاج الأموال، إلى ما يزيد عن 2 مليون دولار، ما بدت وكأنها طوق النجاه لهذا الرجل المسن، إلا أنه فاجأ من يعرفه ومن لا يعرفه أيضا، بالتخلي عن هذا المبلغ من أجل هدف نبيل للغاية.

أمر روس غريمل بتوجيه تلك الثروة الطائلة لصالح الحياة البرية، فبينما اهتم بالطيور والحيوانات البرية على مدار سنوات، فإنه لم يتردد كثيرا قبل أن يقرر إعطاء مبلغ الـ2 مليون دولار إلى مؤسسة “إلينوي أودوبون”، التي تهدف لحماية الكائنات الحية من ظروف الحياة والبيئة القاسية في عالمنا الحالي.

جاء تبرع روس ليذهل رئيس المؤسسة، الذي قال: “سيكون لمساهمة روس بالغ الآثر على الحياة البرية، من المؤكد أن الأمر سيتضح أكثر في السنوات المقبلة مع الإنجازات المرتقبة بفضل هذا التبرع”.

لم يكن يدرك روس غريمل، أن تبرعه الملهم سيكون آخر أعماله الخيرية وربما أبرزها، حيث رحل عن عالمنا بعد مرور أشهر في عام 2018، عن عمر يناهز الـ99، تاركا إسهامات متعددة على مدار عمره الطويل، فيما اختتمها بترك الملايين من أجل الحياة البرية التي طالما عشقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى