صحة ولياقة

شرى البرد.. اضطراب يحول الشتاء إلى كابوس

هل سمعت من قبل عن شرى البرد؟ إنها تلك الحساسية الجلدية التي تصيب نسبة قليلة من البشر، بمجرد إحساسهم ببرودة الأجواء، ما يجعل حلول فصل الشتاء بالنسبة لهم أشبه بالكابوس، فما هي الأعراض وطرق الوقاية من مضاعفات شرى البرد؟

الأعراض

في البداية، تظهر الأعراض الجلدية لأزمة شرى البرد الصحية، عند مجرد تعرض المصاب لبرودة الطقس، حيث يمكن أن تظهر الأعراض في صورة جلدية عادية، فيما يمكن أن تتطور عند قيام المصاب بتلك الأزمة الصحية بالسباحة في المياه الباردة، إلى انخفاض ضغط الدم وفقدان الوعي.

أول أعراض شرى البرد الجلدية، هي ظهور علامات حمراء مؤقتة، على المناطق في الجسم التي تعرضت لبرودة الجو، فيما تدعو تلك العلامات إلى الإحساس بالحكة، كما أنها تتضح عند إحساس الجسم بالدفء من جديد.

يمكن للمصاب بأزمة شرى البرد أن يعاني من التورم لأبسط الأسباب، حيث يعني الإمساك بكوب بارد تورم اليد، فيما يؤدي الحصول على المشروبات المثلجة أو تناول الأكلات الباردة دون شك إلى تورم الشفاه.

تتطور أعراض شرى البرد لتصل إلى فقدان الوعي أحيانا كما سبق وأن ذكرنا، في ظل سرعة نبضات القلب وتورم الأطراف، فيما يمكن لشرى البرد أن يتسبب في تورم اللسان والحلق، بدرجة خطيرة تزيد من صعوبة التنفس لدى المريض، مع الوضع في الاعتبار أن انخفاضا مفاجئا في درجات الحرارة قد يعرض المصاب بمشكلة شرى البرد إلى بعض الأعراض المذكورة.

طرق الوقاية

في وقت فشل فيه الأطباء في تحديد أسباب معاناة الإنسان من شرى البرد، فإن هناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بهذا الاضطراب، ومن بينها الإصابة بمرض خطير وخفي، مثل التهاب الكبد الوبائي أو السرطان، علما بأن فرص المعاناة من شرى البرد تبدو أكثر ارتفاعا لدى البالغين الأصغر سنا.

أما عن طرق الوقاية من المضاعفات الخطيرة التي تصيب من يعانون من شرى البرد، فتتمثل في الانتباه إلى أوقات انخفاض درجات الحرارة، بحيث يمكن ارتداء ملابس ثقيلة تمنع الإصابة بأي من الأعراض المزعجة لهذا الاضطراب.

كذلك ينصح بتجنب المشروبات أو الأكلات المثلجة، والتي قد تؤذي الحلق بشكل عام، فيما تؤدي للمعاناة من الأعراض المذكورة بالنسبة للمصابين باضطراب شرى البرد، مع العلم بأن هناك بعض العلاجات الدوائية التي تساهم في السيطرة على شرى البرد، ويمكن وصفها عبر الطبيب المختص، الذي ينصح في النهاية بزيارته فور ملاحظة أي من الأعراض السابقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى