شائع

عاشت 116 سنة ليخسر محامٍ جشع أمواله.. ما الحقيقة؟

تتنشر رواية عجيبة عبر صفحات موقع فيسبوك،  مرفقة بصورة يقال إنها لمعمرة فرنسية، عقد معها محام اتفاقا يتلخص في الإنفاق عليها حتى وفاتها، مقابل الحصول على عقارها الفاخر بعد مماتها، إلا أن السحر انقلب على الساحر ومات الرجل قبل المرأة العجوز، فهل حدثت تلك الرواية الطريفة بالفعل؟

رواية عجيبة

هل تعاقدت إمرأة مسنة على تفعيل بيع عقارها بوفاتها فعاشت لـ116 سنة؟!تقول تفاصيل القصة إن امرأة فرنسية تسعينية تدعى جين، تمتلك عقارا فاخرا في وسط باريس، علم بأمرها محام جشع فتعاقد معها على شراء عقارها مقابل أن ينفق عليها 2500 فرنك فرنسي شهريا حتى وفاتها.

المثير هنا بحسب تلك الرواية، أن جين العجوز أتمت عامها الـ116 وهي ما زالت تسكن بعقارها الفاخر وسط باريس، فيما توفي المحامي بعدما أنفق عليها طوال 26 سنة ضعف قيمة العقار، بغرض تحقيق صفقة فاشلة بكل المقاييس بالنسبة إليه، فما حقيقة الرواية والصورة المرفقة بها؟

الحقيقة غير كاملة

تبدو القصة المنشورة وكأنها نكتة أو ربما جزءا من فيلم أو برنامج ساخر، بالرغم من أنها حدثت بالفعل لامرأة فرنسية تدعى جين كالمينت، استفادت من نظام الفياجير، الذي يسمح به القانون الفرنسي في بيع وشراء العقارات.

يعطي هذا النظام الفرصة لأصحاب العقارات من المسنين للحصول على راتب شهري من طرف ثان، مقابل حصول هذا الطرف على العقار بعد وفاة المسن، الأمر الذي يمنح البائع مصدر دخل مستمر لبقية حياته، فيما يكافأ من خلاله المشتري بالحصول على عقار فاخر مقابل سعر زهيد، نظرا لقرب موعد وفاة صاحب العقار كما يظن أغلب الناس، ما يكشف حقيقة رواية السيدة جين التي حصلت على ضعف قيمة عقارها، ولكن مع وجود بعض الأمور الكاذبة في المنشور الشائع، أبرزها الصورة المرفقة به.

هل تعاقدت إمرأة مسنة على تفعيل بيع عقارها بوفاتها فعاشت لـ116 سنة؟!

تبين أن صورة المرأة التي تحتفل بعيد مولدها الـ16 بعد الـ100، تخص معمرة يابانية تدعى ميساو أوكاوا، كانت تحتفل بعيد مولدها في عام 2014، فيما توفيت في العام التالي عن عمر يناهز الـ117، بعد أن دخلت موسوعة جينيس كواحدة من أكبر سيدات العالم سنا في التاريخ.

نعود من جديد إلى رواية السيدة جين كالمينت، التي نكشف عن صورتها الحقيقية ليس أثناء احتفالها بعيد مولدها الـ116 ولا الـ117، بل خلال احتفالها بعيدها الـ121.

هل تعاقدت إمرأة مسنة على تفعيل بيع عقارها بوفاتها فعاشت لـ116 سنة؟!

لم يحدث هذا الأمر في وقت قريب من الآن كما ادعى المنشور، بل منذ أكثر من 20 سنة وتحديدا في عام 1997، أي قبل وفاتها ببضعة أشهر، حيث كانت قد استفادت بالفعل من الصفقة الرابحة التي عقدتها مع المحامي البائس، الذي لم يكن يعلم أنه سينفق هو وأسرته أيضا بعد رحيله، على امرأة عجوز لأكثر من ربع قرن، دون أن يحصل على مراده في نهاية المطاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى