ثقافة ومعرفة

علاقة عجيبة بين الفراش والأفكار الإيجابية

دراسة بحثية تكشف عن أكثر الأماكن التي تشهد تدفق أفضل الأفكار الإيجابية على العقل، وهو المكان الذي نقضي فيه نحو ثلث ساعات أيامنا، والمتمثل في الفراش.

الفراش والأفكار الجيدة

الفراش هو مكان يحمل خصوصية شديدة لكل إنسان، حيث نبدأ من خلاله أيامنا، وننهيها كذلك بداخله، لذا فلا يعد من المفاجئ أن ندرك أن الفراش أيضا هو مركز الأفكار الجيدة، التي تتدفق علينا بفضله وفقا لدراسة حديثة.

أوضحت الدراسة التي قامت شركة مايكروسوفت الشهيرة بتمويلها، من خلال استبيان شارك فيه نحو 2000 شخص من بريطانيا، تعدد الأماكن التي تصل إلينا فيها الأفكار، إلا أن أكثر الأفكار الإيجابية تتدفق إلى عقولنا في الفراش، عند الاستيقاظ أو ربما وسط النوم.

أوضحت الدراسة بالأرقام إلى أن 40% من المشاركين في الاستبيان البحثي، يعتقدوا أن الفراش هو الأفضل من ناحية تدفق الأفكار الإيجابية إليهم، فيما جاء بعده في المرتبة الثانية نشاط المشي، ثم الاستماع إلى الموسيقى، فيما اعتبر المشاركون في الدراسة أن الاستحمام وقيادة السيارة من النشاطات الجيدة التي تسمح كذلك باستقبال الأفكار الجيدة.

الإبداع والأفكار

لم يكتف البحث الأخير بالتحدث عن أفضل الأماكن التي تشهد تدفق الأفكار على البشر، بل تعمقت أكثر لتتوصل إلى إحساس المشاركين بالدراسة فيما يخص جودة أفكارهم، حيث أوضحت 57% من النساء المشاركات أنهن مبدعات، فيما رأى 48% من الرجال أنهم يتمتعون بنفس الميزة، فيما أشار 41% من المشاركين رجالا ونساء، إلى أنهم يحتاجوا إلى مزيد من الوقت من أجل التركيز على الاستفادة من ميزة الإبداع لديهم.

أوضحت الدراسة كذلك أن التشكك وعدم الثقة في النفس، تؤدي إلى عدم ظهور الكثير من الأفكار الجيدة إلى النور، حيث أكد 65% من المشاركين في الدراسة أنهم لا يقومون بمشاركة أفكارهم مع الآخرين، خوفا من الفشل أو التعرض للانتقاد، على عكس 31% من المشاركين الآخرين، الذين ألمحوا إلى أن الثقة في النفس هي المفتاح الذي يدخل بالإنسان إلى بوابة الإبداع.

يتحدث المبتكر والمؤلف، دومينيك ويلكوكس، عن رؤيته للأمر قائلا: “يشعر البعض بالإثارة عبر ممارسات مثل القفز بالحبال، أو حتى عبر إحراز فريق الكرة المفضل لهدف في ملعب ويمبلي، أما أنا فلا أشعر بالإثارة والإلهام إلا عبر الخروج بأفكار إبداعية جديدة”، موضحا: “العالم يمتلئ بالتحديات والأزمات، ما يجعل طرح الأفكار الإيجابية مسألة شديدة الأهمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى