صحة ولياقة

علاقة مرعبة بين دهون البطن وفرص الإصابة بسرطان الثدي

هل تعلم أن علاقة خطيرة بين زيادة نسبة دهون منطقة البطن، وفرص إصابة النساء بسرطان الثدي؟

سنكشف عن هذه العلاقة من خلال دراسة أمريكية هي الأحدث بهذا الصدد.

السمنة والسرطان

خلال عقود طويلة، وجه الأطباء تحذيرات متعددة لسيدات العالم، من أن ارتفاع معدل السمنة لديهن، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إصابتهن بمرض سرطان الثدي، حيث ظن الخبراء أن تمتع جسد المرأة بمؤشر كتلة مناسب، يعني تراجع فرص الإصابة بهذا المرض الخطير، قبل أن تأتي دراسة أمريكية حديثة لتكشف عن حقيقة أخرى لم تكن في الحسبان.

توصل الباحثون من معهد ماير للأورام، التابع لمؤسسة ويل كورنيل الشهيرة في نيويورك، إلى أن مؤشر كتلة جسم المرأة، ليس هو المعيار الأنسب فيما يخص تحديد فرص الإصابة بمرض سرطان الثدي، فقد تبين أن المرأة التي تعاني من السمنة في منطقة البطن فقط، ترتفع لديها فرصة المعاناة من هذا المرض الخطير، حتى وإن لم يرتفع لديها مؤشر كتلة الجسم.

يؤكد الطبيب، أندرو دانينبيرج، وهو الباحث الرئيسي وراء تلك الدراسة، أن بحثه الأخير يختص فقط بالسيدات التي لا تعاني من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لديهن، قائلا: “وجدنا أن فرص المعاناة من سرطان الثدي، ترتفع إلى ضعف النسبة لدى النساء التي تعاني من السمنة بمنطقة البطن والوسط، بالمقارنة بالنساء الأخريات”، مضيفا: “يجب أن نضع في الاعتبار من الآن فصاعدا، أن مؤشر كتلة الجسم في تلك الحالة يربك الحسابات”.

دهون البطن

تشير الإحصاءات إلى ارتفاع نسب إصابة السيدات بمرض سرطان الثدي بشكل ملحوظ، حيث تعاني نحو 250,000 امرأة من هذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية بصفة سنوية، لذا يرى الطبيب أندرو دانينبيرج، أن الرؤية قد اتضحت الآن، فقد ثبت أن زيادة كميات الدهون بمنطقة واحدة من الجسم، تعني احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بشكل مضاعف.

يقول دانينبيرج: “حتى الآن لم نتوصل إلى السبب، الذي يجعل دهون منطقة البطن -تحديدا- مسؤولة بهذا الشكل عن الإصابة بمرض سرطان الثدي، إلا أننا وجدنا بعض المؤشرات المهمة، مثل ارتفاع الإنسولين بوضوح لدى هؤلاء النساء المصابة، في وقت ندرك فيه العلاقة القوية بين ارتفاع نسب الأنسولين في الجسم، وفرص تطور مرض سرطان الثدي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى