صحة ولياقة

العلاقة بين عناق الطفل الصغير وتطوره العقلي

دراسة تربط بين عناق الطفل من جانب والديه، وتمتعه بعقل أكثر تطورا وصلابة، فما هي تفاصيل تلك الدراسة المثيرة للانتباه؟

عناق الطفل

تتعدد الأسباب النفسية التي تتطلب قيام الزوج باحتضان زوجته، والصديق بعناق صديقه، إلا أن دراسة حديثة تكشف الفائدة المهمة لقيام الأبوين بعناق الطفل الصغير، وبخاصة المولود حديثا.

أوضحت الدراسة التي أجراها أطباء مستشفى أطفال كولومبوس الأمريكية، بعد فحص وملاحظة نحو 125 طفلا صغيرا، أن مجرد التلامس بين الطفل المولود حديثا ووالديه، يؤدي إلى تطور العقل بصورة أفضل ووقايته من التجارب السلبية، لذا يعتبر عناق الطفل المولود حديثا أحد أسباب نبوغ العقل وتطوره إن اعتاد الوالدان القيام بتلك المهمة الرائعة.

أشار الباحثون إلى أن دور عناق الطفل في تطوير قدراته الذهنية، يعني ضرورة إيجاد حلول لأزمة احتجاز بعض الصغار في الحضانات، حيث يتسبب ذلك في منع الوالدين عن عناق الطفل بالشكل الكافي، الذي يمنحه فوائد الحضن اليومي.

الدراسة

قام الباحثون بتوصيل شبكة إلكترونية رقيقة برؤوس الأطفال الصغار، من أجل قياس تأثر العقل بالعوامل الخارجية، ومن بينها التلامس معه، حيث تبين أن لمسة رقيقة على جبينه لها مفعول السحر، فيما يخص وقايته من الألم وتحسين حالته المزاجية.

توصل الباحثون إلى أن تقديم الدعم للطفل عبر عناقه، وتحديدا إن تم ذلك عبر الوالدين، يعني تمتع الطفل الصغير بعقل أكثر استجابة وتطورا للمتغيرات من حوله، ما يشير لتطور ذهني مطلوب، يتحقق عبر توفير الدعم النفسي اللازم للصغار.

يشير العلماء إلى أن عناق الأشخاص لبعضهم البعض، يزيد من إفرازات هرمون الأوكسيتوسين، وهو الهرمون المساعد في زيادة مشاعر الهدوء والراحة، وتسهيل عملية النوم ليلا، فيما يعمل العناق على الجانب الآخر، على مقاومة إفرازات هرمون الكورتيزول، وهو المعروف بأنه يزيد من الإحساس بالتوتر والقلق.

الجدير بالذكر أن تلك ليست الدراسة الأولى التي تكشف عن أهمية تقرب الأبوين من الطفل الصغير بعد الولادة، حيث سبق وأن أشارت دراسة بريطانية أجراها باحثون من جامعات أوكسفورد وكينجز والجامعة الإمبريالية، إلى أن تقرب الأب تحديدا من ابنه المولود حديثا، وخلال الـ3 أشهر الأولى، يؤدي لتطور قدراته الذهنية خلال عامه الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى