شائع

ما حقيقة صورة قتاة أيرلندا الملهمة التي انتقمت لحبيبها؟

صورة مثيرة للجدل، لسيدة من أيرلندا تطلق النيران من بندقية آلية، حيث قيل إن السلاح الذي تمسكه يخص حبيبها الذي أصيب برصاص الجنود الإنجليز، الأمر الذي دفعها للوقوف مكانه، وجعل الصورة رمزا لعيد المرأة في بلادها، فما الحقيقة؟.

فتاة تطلق النيران

انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، صورة بالأبيض والأسود لفتاة شابة تمسك ببندقية آلية، فيما اقترنت اللقطة الملفتة بقصة ذاع صيتها عبر مواقع إلكترونية عدة.

توضح المنشورات التي كشفت عن الصورة، أنها تخص فتاة من أيرلندا الشمالية، تعرض حبيبها لإطلاق نيران من جانب الجنود الإنجليز، لذا لم تتردد الفتاة قبل أن تمسك بسلاح حبيبها الخاص، لتطلق الرصاص بجنون على جميع المتسببين في إصابة حبيبها.

تكشف المنشورات الشائعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها فيسبوك، عن أنه في الوقت الذي نقل فيه حبيبها لإحدى المستشفيات، قتلت الفتاة على يد الإنجليز، فيما تأثر القائد الإنجليزي فور إدراكه بأنهم تسببوا في وفاة سيدة، لذا أمر بعدم لمس جثتها، ووافق لاحقا على دفنها على يد شعبها، لتخلد ذكرى تلك الفتاة بوضع صورتها رمزا لعيد المرأة في أيرلندا، فهل حدثت كل تلك الأحداث بالفعل؟

حقيقة الصورة

تبدو القصة السابقة مؤثرة وواقعية، بل وملهمة للكثيرين، بالرغم من عدم ثبوت حدوثها من قبل، المؤكد هنا هو أنها لا تمت بصلة للصورة المنتشرة مؤخرا، والتي نكشف الآن عن حقيقتها.

تبين أن تلك الصورة هي لقطة دعائية تم التقاطها من جانب المصور الأيرلندي، كولمان دويل، كأحد أنواع التحفيز للجيش الأيرلندي الانفصالي، في إشارة إلى أن جميع أطياف الشعب تقف وراء جيش البلاد، رجال كانوا أو حتى نساء ترتدين التنورة.

الجدير بالذكر، أن السيدات في أيرندا الشمالية كان لهن أدوارا كبرى، فيما يخص مواجهة قوات الجيش الإنجليزي، سواء باستخدام الأسلحة والمواجهة المباشرة معهم، أو عبر تهريب الأسلحة اعتمادا على عدم قيام الجنود الإنجليز بتفتيش النساء، أو من خلال المظاهرات الحاشدة التي طالما نادت بإنفصال أيرلندا عن بريطانيا، ما عبرت عنه الصورة مثار الجدال الدائر، والتي تبين أنها لقطة دعائية ليس لها صلة برواية فتاة البندقية الشائعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى