لايف ستايل

العين المنتفخة.. وعلامات تحذيرية من قلة الحركة

تبدو الأمور مهيئة في زمننا الحالي لعدم التحرك إلا في أضيق الحدود، إذ نضطر إلى الجلوس على المكاتب في العمل لساعات طويلة على مدار اليوم، قبل العودة للمنزل لتناول الطعام ومشاهدة التلفزيون أو مقاطع الإنترنت لساعات إضافية، بل ربما نطلب الاحتياجات الخاصة بنا عبر المتاجر الإلكترونية دون أن نغادر منزلنا، لتظهر علينا علامات قلة الحركة شديدة الخطورة على الصحة.

العين المنتفخة

يعتبر انتفاخ العين من مظاهر الحياة المرفهة والتي تظهر مع طول الفترات التي يستلقي فيها الجسم بشكل أفقي، حينها يصبح احتباس الماء في الجسم واردا للغاية ليتسبب في الانتفاخ الكاشف عن قلة الحركة بالشكل المطلوب، ما يتطلب الحرص على الحركة من وقت لآخر مع إمكانية الاعتماد على بعض تدريبات اليوجا القادرة على تحسين مستويات تدفق الدم في الجسم، من أجل محاربة انتفاخ العين المزعج.

الإمساك

يدرك أغلبنا أن إحدى فوائد الرياضة تتمثل في تحسين حالة الأمعاء وتسهيل مهمتها في التخلص من الفضلات، لذا فإن قلة الحركة على الجانب الآخر لن تؤدي إلا للمعاناة من الإمساك في ظل حاجة الطعام للمزيد من الوقت من أجل المرور من الأمعاء الغليظة، لذا تأتي أهمية الحركة بصفة مستمرة، ولو عبر بعض تمرينات التمدد التي يمكن ممارستها لنحو 5 دقائق فقط لأكثر من مرة على مدار اليوم.

النسيان

ربما تبدو العلاقة بين قلة الحركة والمعاناة من النسيان مستبعدة في اعتقاد البعض، إلا أن دراسة أجريت عبر الخبراء من معهد سيميل الأمريكي لعلم الأعصاب والسلوك البشري وكذلك جامعة أديلايد الأسترالية، توصلت إلى أن منطقة الفص الصدغي في الدماغ تتأثر بوضوح مع عدم حركة الإنسان بالدرجة الطبيعية، وهي المنطقة المسؤولة عن التذكر واسترجاع الأحداث والأفكار، والتي يمكن تحفيزها على العمل عبر ممارسة الرياضة وتجنب الجلوس لأغلب فترات اليوم.

ألم الركبة

من الوارد أن يؤدي الركض أو المشي لفترات مبالغة إلى معاناة الركبة من بعض الأوجاع، إلا أن تلك الآلام قد تظهر أيضا وعلى غير المتوقع في حال قلة الحركة، إذ يؤدي التحرك من وقت لآخر إلى زيادة مرونة المفاصل وتحسين حالتها، لذا لا يبدو من المستغرب أن يطالب الأطباء الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في الركبة بممارسة بعض أشكال الرياضة المناسبة لهم، والتي تعمل على تقوية الركبتين وزيادة مرونتهما.

الرغبة في السكريات

هي العلامة التحذيرية الأخيرة من بين علامات قلة الحركة وعدم النشاط، حيث تتمثل في الرغبة في الدائمة في تناول الأكلات المتخمة بالسكريات، إذ تعمل الرياضة أو مجرد الحركة المستمرة على تعزيز الطاقة وزيادة إفرازات الأندورفين، لتساهم هرمونات السعادة فيما بعد في تقليل الرغبة في الحصول على السكر، وخاصة وأن حالة السعادة التي تنتاب العقل تغني الإنسان عن اللجوء إلى الحلوى لتحسين حالته النفسية، لتبدو المعاناة من زيادة الوزن حينها مستبعدة أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى