علاقات

ماذا تفعل إذا وقعت في حب زميل العمل؟

ترتفع فرص الوقوع في الحب في أماكن العمل بصورة لافتة، حيث كشف استبيان أجرته جمعية إدارة الموارد البشرية بالولايات المتحدة، عن شعور نحو 54% من الأمريكيين بمشاعر الحب في العمل تجاه أحد الزملاء، وهو الأمر الطبيعي الذي قد يصبح مضرا بأطرافه كافة إن لم ننتبه لبعض القواعد التي يجب اتباعها في تلك الحالة.

تجنب العلاقات مع المدراء أو المرؤوسين

إن كانت بعض علاقات الحب في العمل تحمل لأصحابها الخير، فإن البعض الآخر قد  لا يؤدي إلا لوقوع الأزمات، ومن بينها تلك العلاقات التي تجمع الشخص بمديره أو مرؤوسه وفقا لخبيرة علم النفس من جامعة نيو هافين الأمريكية إيمي باكر، حينها يشعر الجميع بأن طرف العلاقة يستفيد بصورة مباشرة من المشاعر الموجهة إليه، لتبدو كفاءة هذا الموظف محل شك، ما ينطبق أيضا على علاقة الحب التي تجمع بين الموظف وبين أحد العملاء.

التأكد من سياسات الشركات

ربما يظن البعض أن إفصاح سياسة الشركة أو المؤسسة عن رضاها من عدمه عن علاقات الحب في العمل مستبعد، إلا أن الواقع يكشف عن قيام الكثير من الشركات بوضع قواعد ثابتة تمنع أيا من أشكال العلاقات العاطفية بين الموظفين، ما يتطلب إذن التأكد من تلك السياسات قبل الوقوع في المحظور.

لا لإخفاء العلاقة

إن بدا إخفاء علاقة الحب في العمل عن أنظار الآخرين هو الخيار الأفضل، فإنه في الواقع ليس بالسلوك الناجح، نظرا لأن الحقيقة قد تكشف دون أن نلاحظ وبصورة تضر بأطراف العلاقة أمام الآخرين، ما يكشف عن إمكانية التحدث عن الأمر على الأقل مع المدير أو مع ممثل من قسم إدارة الموارد البشرية، حتى نتجنب أي أزمات.

لا للتباهي أيضا

بينما ينصح بعدم الحرص على التكتم على علاقة الحب في العمل، فإن التباهي بها ليس هو الخيار الأصوب أيضا، حيث ترى خبيرة علم النفس إيمي باكر أنه سواء شهدت العلاقة بين الطرفين داخل أماكن العمل تلامسا جسديا عاديا أو حتى حديثا يحمل بعض الكلمات الرقيقة والرومانسية، فإنه قد يثير غضب زملاء العمل، لذا يعتبر من السلوكيات المرفوضة تماما.

الاستعداد لردود الفعل

حتى إن حرص الشخص على السير على قواعد الحب في العمل، فإنه يجب أن يكون مستعدا دوما لردود فعل سلبية تجاه علاقته بأحد الزملاء، فسواء كان أحد طرفي العلاقة غير محبوب من الآخرين أو كانت العلاقة برمتها غير مريحة لهم، فإن الأفضل هو تقبل وجهات نظر الجميع طالما لا تؤثر بالسلب على الشخص نفسه، وطالما اختار أيضا بمحض إرادته خوض علاقة الحب مع شخص يعمل معه في مكان واحد.

في الختام، يبدو أن التركيز على المهام الوظيفية فحسب هو الخيار الأفضل لكل شخص، إلا أن الوقوع في الحب داخل العمل دون ترتيب يتطلب الانتباه للقواعد السابقة، حتى لا تتسبب الأحلام الوردية في أسوأ الكوابيس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى