ملهمات

عندما لجأ “كابتن أمريكا” إلى العلاج النفسي

إذا كنا نرى كريس إيفانز في أشهر أدواره السينمائية “كابتن أمريكا”، ممثلا بارعا، مفتول العضلات وواثق الخطى، فالحقيقة أنه عانى كثيرا قبل تجسيده لتلك الشخصية الخيالية، الأمر الذي استدعى خضوعه لجلسات علاج نفسي لتدارك الأزمة، وفقا لما يحكيه بنفسه.

مخاوف مرعبة

يدرك الجميع معاناة المشاهير في شتى المجالات، قبل الشهرة وبعدها، إلا أن سيطرة المخاوف على العقل، قبل الانطلاق للنجومية، لم تكن في حسبان أغلب المتابعين، ما جعل أزمة الثقة التي عانى منها بطل أفلام مارفل، كريس إيفانز، قبل الموافقة على القيام بدور البطل الخارق بأفلام كابتن أمريكا، تأخذ حيزا واسعا من الاهتمام.

يحكي إيفانز عن فترة ما قبل الشهرة، فيقول: “كنت أعاني من التفكير الزائد، إذ كان عقلي مشوشا بالأفكار، ويعمل طوال الوقت بلا راحة، إلا أن الأزمة الحقيقية كانت تكمن في الإنصات لتلك الأفكار السلبية التي كانت تحيط بي من وقت إلى آخر”.

يشير إيفانز إلى أنه كاد أن يفلت من بين يديه أهم أدواره، بسبب القلق الزائد عن الحد الذي سيطر على ذهنه، بل ووصل الأمر به إلى إعلانه بالفعل رفض القيام بشخصية كابتن أمريكا، ما حفزه في تلك اللحظة تحديدا، وقبل اتخاذ أي قرار خاطئ قد يندم عليه لبقية سنوات عمره الفني، أن يلجأ لجلسات العلاج النفسي.

زيارة للطبيب النفسي

“ربما أكثر الأمور التي تخشى أن تخوضها، هي أكثر الأمور التي يجب أن تقوم بها”، بهذه الكلمات يصف إيفانز مرحلة الخوف التي عاشها قبل قبوله توقيع التعاقد الخاص بسلسة أفلام كابتن أمريكا، مع خضوعه لأكثر من جلسة للعلاج النفسي، فيقول: “كنت مطالبا بالموافقة على أداء 6 أفلام دفعة واحدة، على مدار نحو 10 سنوات، لذا كان الأمر مربكا تماما، بالرغم مما يبدو عليه من روعة لفنان مغمور مثلي حينها”.

وبالفعل، جاءت زيارة خبراء علم النفس، لتعطي إيفانز الثقة التي كان يحتاجها، قبل دخول عالم الشهرة بما يحمل من نجاحات وإثارة، ما جعله يكشف عن امتنانه الشديد بعد أن قرر خوض التجربة بلا قلق أو خوف، يقول إيفانز: “المتعة لا تكمن في مجرد القيام ببطولة الأفلام السينمائية، بل تمتد إلى المشاركة في الأعمال الخيرية، زيارة الأطفال المرضى بالمستشفيات، إضافة إلى محاربة بعض الأفكار السلبية، كالتنمر ضد الأطفال، أو التمييز بكل صوره.

في النهاية، يرى البطل الخارق بسلسلة أفلام مارفل الشهيرة، أن النصيحة المثالية التي كان من المفترض أن يقوم بتوجيهها لنفسه من قبل، هي إرغام ذهنه على الصمت، وعدم السماح له بالتفوه بأشياء محبطة لا تفيد، ما يبدو وأن الكثيرين في حاجة إليه أيضا.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى