فوجئ رجل الأعمال البريطاني وزوجته، بمجموعة من القراصنة تحيط بمركبه الفاخر، وسط مياه الكاريبي وبالقرب من سواحل فنزويلا، حيث شعر باقتراب النهاية لولا تدخل لم يتوقعه من قبل كلبه الشجاع ذو العامين فقط، فما الذي حدث؟.
قراصنة الكاريبي
نسمع كثيرا عن مواقف من التضحية يقوم بها البشر لأجل المقربين منهم، إلا أن الوقائع التي تشهد تضحية الحيوانات بأرواحها لأجل أصحابها من البشر، دائما ما تحظى بنظرة مختلفة، تماما مثل قصة الكلب الذي كاد أن يفقد حياته في مواجهة قراصنة الكاريبي.
تعود وقائع تلك الرواية التي حدثت بالفعل، إلى عام 2008، حينما انطلق رجل الأعمال بيتر لي رفقة زوجته بيتي وكلبه كانكونتو، على متن القارب الخاص به، في رحلة بحرية بسواحل الكاريبي، حيث كان يبحر على بعد 3 كيلومترات من ساحل فنزويلا، عندما لاحظ مركب صيد يقترب منهم بسرعة شديدة.
أدرك بيتر حجم الكارثة التي سيواجهها فحاول استباق الأمر عبر مباغتة القراصنة الذين أحاطوا بقاربه سريعا، إلا أنهم أطلقوا النيران بالقرب من رأسه، ليتأكد من استحالة السيطرة على الموقف، في ظل شراسة هجمة القراصنة المسلحين على قاربه.
الإنقاذ عبر كلب
استسلم الزوج للأمر الواقع، حيث صعد على متن مركبه 5 رجال أرادوا الحصول على أكبر كم من الأموال، وهو الشيء الذي يستحيل حدوثه لأن بيتر لم يحمل معه إلا بعض العملات المحلية من فنزويلا، والتي ربما لا تتجاوز قيمتها الـ150 دولارا، لذا اتجه القراصنة للبحث في الممتكلات الخاصة وأولها خاتم الزواج الخاص بزوجته بيتي.
لم تكن مهمة خلع خاتم الزواج سهلة على بيتي، بعد أن ظل ثابتا بهذه الوضعية لنحو 35 سنة، لذا سالت الدماء من إصبع الزوجة، في وقت فوجئ فيه القراصنة وكذلك بيتر وبيتي، بالكلب كانكونتو، يهاجم الرجال واحدا تلو الآخر، حيث تمكن رغم ضآلة حجمه نسبيا، من إصابتهم بجروح، يبدو أنها عجلت من قرارهم بالرحيل عن هذا المركب، ولكن بعدما أصابوا الكلب الشجاع برصاصة طائشة وكذلك بطعنة سكين نافذة.
توقع الزوج حدوث الأسوأ لكلبه كانكونتو، الذي قاوم الموت مثلما قاوم قراصنة الكاريبي، حيث تمكن مالكه من تضميد جروحه واستخراج الرصاصة من جسده الصغير، ليفلت من الموت المحقق ولكن بعد أن صار بطلا في عيون أسرة ازداد عشقها له.