المدينة المفقودة يرجع عمرها إلى 200 عام، اكتشفها مؤخرا مجموعة من العلماء والباحثين وذلك من خلال Kweneng باستخدام تكنولوجيا الليزر في ضاحية جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، هذه المدينة لم يكتشفها أحد في العصر الحديث إلا من خلال الليزر الذي سهل دراسة الأنقاض بالتفصيل من الأعلى، وإن ما كان يعتقده العلماء قديما بأن هذه المنطقة وقع بها حجر كبير وانفجر وتشتت خطأ، وأن هذه الصخور المشتتة هي عبارة عن أكواخ تنتمي إلى مدينة حقيقية كبيرة، كان يقطنها في يوم من الأيام 10000 نسمة.
وصف المدينة المفقودة
تقع المدينة المفقودة أسفل غطاء نباتي كثيف جدا، لذلك تتعذر الرؤيا والاكتشاف لهذه المدينة دون آلات حديثة ومتطورة، وكان يعتقد أن هذه المدينة تسمى “كويننغ”، وهي عبارة عن تشكيل حجري قديم على نظام الأكواخ، ولكنها تضم 800 منزل حجري، وتقع في متنزه سوكير بوزراند الوطني، على مساحة تصل إلى 20 كيلو مترا.
طريقة الكشف الأثري للمدينة
استخدم علماء الأثار تقنية الليزر الإلكتروني، وذلك عن طريق إرسال مليارات الأشعة الليزرية لاختراق الغطاء النباتي السميك، وذلك لكي تستطيع تكوين مجسم رقمي للمدينة المسماة “كويينغ”؛ لأن الأشعة الليزرية ترصد أي جسم صلبا كان أو طائرا، حتى أوراق الأشجار، فتردد الأشعة إلى ماكينة الليزر للتعرف على الجسم من خلال الخاصية ثلاثية الأبعاد، وهذا الجهاز كان معلقا بطائرة تحوم الحديقة بالكامل.
أسباب فقدان المدينة
يعتقد العلماء أن المدينة اندثرت نتيجة الصراعات والحروب الأهلية، وذلك لأن المنطقة التي اكتشفت بها المدينة مرت في القرن الخامس عشر والتاسع عشر بسلسلة من الحروب العظيمة، راح ضحيتها العديد من البشر.
أهمية الاكتشاف
يعد هذا الأثر مهما بالنسبة للعلماء، إذ يمثل دائرة وحلقة مهمة من سلسلة أحداث كبيرة حدثت في الماضي، كما أنها ستسهم في حل العديد من الألغاز التي جرت على هذه البقعة من الأرض، وتفسير بعض الظواهر الغريبة غير مفهومة، خاصة أن المدينة تعود لما قبل استعمار دولة جنوب إفريقيا والتي ليس لها أي سجل كتابي لهذه المرحلة، لذلك تولي الدولة اهتماما كبيرا للمدينة المفقودة لإعادة النظر في التاريخ المكتوب لهذه المنطقة، ومحاولة تثقيف الأجيال الناشئة بحسب ما أعلنه الفريق البحثي الذي اكتشف المدينة المفقودة.