نصائح

كيف نعلم أطفالنا حماية أنفسهم من التحرش؟

في وقت انتشرت فيه حوادث التحرش والاعتداء الجسدي على الأطفال، بما في ذلك التحرش الجنسي بأشكاله المختلفة، يبحث كل أب وأم عن أفضل الطرق لحماية أطفالهم، حتى لا يتعرضون يوما لهذا الخطر المحدق، لذا نشير لبعض النصائح الضرورية التي تمكننا جميعا من حماية أبنائنا من خطره المؤلم.

الخصوصية

لا بد أن يعي الطفل أن حماية خصوصيته مسألة في غاية الأهمية، فلا يقوم بتبديل ملابسه إلا في غرفة مغلقة، ولا يستخدم حمام المدرسة أو النادي، إلا بعد أن يغلق الباب من خلفه، كذلك عليه أن يدرك أنه لا يمكن لأحد مهما كانت درجة قربه منه، أن يلمس أي منطقة حساسة بجسده، مهما كانت الظروف.

التعامل بقوة

على الآباء والأمهات أن يغرسوا حمية الدفاع عن النفس لدى أطفالهم ضد المعتدين، موضحين لهم أن المتحرش شخص ضعيف، سيشعر بالخوف في حال أثبت الطفل له مدى شجاعته وقدرته على الرد بقوة وحزم، عند حدوث أي أمر غريب.

التصريح

بدون شك، يجب أن يتأكد الطفل من أن تعرضه للتحرش من جانب شخص غريب أو قريب، لن يجعله يقع تحت طائلة العقاب من جانب والديه، لذا فلا بد أن يقوم الوالدان بالتأكيد على الطفل بأنه في حال تصريحه بحدوث شيء من هذا القبيل، فإن رد الفعل حينها لن يكون مزعجا له تماما.

الدعم النفسي

تسهل كثيرا فكرة تقبل الطفل لحوادث التحرش، إن كان لا يشعر من الأصل بالأمان والحنان بين أحضان والديه، فيستبعد فكرة إبلاغهما بما حدث، حتى وإن قاما بتنبيهه لذلك من قبل، بل تختلط لديه الأمور في ظل افتقاده للحنان الذي يحتاج إليه، لذا فالتعامل باهتمام مع مشاعر طفلك، تظل أولى وأهم الخطوات لتسليحه ضد أي اعتداء.

تقليل فترات الخروج

لا يرغب الآباء أو الأمهات بالقطع في أن يقوموا بحبس أبنائهم بالمنزل، حماية لهم من الأخطار المحيطة، ولكن هذا لا يعني كذلك السماح لهم بالخروج من البيت دون التزام بمواعيد محددة، أو دون معرفة من يلتقون بالخارج، علاوة على أهمية حرص الآباء على تقليل مرات نوم الطفل عند أقاربه أو أصدقائه بشكل جذري، إذ تشير الإحصاءات إلى أن أغلب حالات التحرش تحدث للأسف بتلك الطريقة.

عدم المبالغة

إن كنا نرغب في أن يحمي الطفل نفسه من أي اعتداء ممكن، فعلينا كذلك ألا نبالغ في تخويف الطفل، حيث يجب أن يتم توصيل المعلومة له، بصورة هادئة ومتزنة، تحمل بعض الحزم الواضح، ولكن دون إشعاره بالقلق من المجهول، حتى لا تتأثر شخصيته بالسلب دون أن نقصد.

النصيحة الكلاسيكية

هي النصيحة التي يجب أن يسمعها كل طفل من والديه باستمرار، والخاصة بعدم التحدث مع من هم أكبر منه سنا، وعدم قبول الهدايا بأنواعها من شخص غريب، إضافة إلى عدم فتح باب المنزل في حال التواجد وحده لأي شخص، مهما كانت صلة قرابته منهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى