ملهمات

مادلين ستيوارت.. عارضة الأزياء المصابة بمتلازمة داون

هي الفتاة المصابة بمتلازمة داون والتي أصبحت حديث العالم، فقد ولدت بثلاثة ثقوب في قلبها، ولكن برعت للحد الذي جعلها من أشهر عارضات الأزياء في العالم.. إنها ابنة العشرين ربيعا مادلين ستيوارت.

ولدت مادلين في أستراليا، في ظروف صحية سيئة جدا، كانت لتجعلها حبيسة المنزل، ولكن كان من الممكن أن يحدث ذلك فقط لو كانت هي أو عائلتها من أصحاب التفكير النمطي والمستسلم في تلك الظروف. ولكن ما حدث كان حقا مبهرا، فقد أثبتت للعالم أن حتى العيوب الخلقية لن تردع الشخص إن كان مؤمنا بذاته وبقدراته، وواثقا من نجاحه.

تحكي مادلين أنها ومنذ نحو عاما واحدا فقط، كان وزنها زائدا بصورة كبيرة، ولكنها كانت قررت أن تغير من نظامها الحياتي العادي، فنجحت في فقدان وزنها بصورة طبيعية، لتدخل عالم الموضة فيما بعد، بعد ان انتشرت صورها على الإنترنت بصورة غير طبيعية، لتفاجأ برد فعل مؤثر ومساندة قوية من كل المتابعين.

تقول والدة مادلين إن فكرة المستحيل غير موجودة بقاموس مادلين، فهي تؤمن أن كل شيء وأي شيء من الممكن أن يتحقق.

وبالفعل نجحت مادلين في فعل ما يخاف العديد من الأشخاص من القيام به، فقد دخلت في عالم من الصعب على أي شخص التعامل مع ضغوطاته وخصوصيته، ولكن مادلين نجحت في ذلك.

تحكي الأم أنها تتذكر حضورها مع ابنتها لإحدى عروض الأزياء، حينها قالت مادلين إنها تريد أن تصبح مثل عارضات الأزياء المتواجدات على المسرح، وقتها أكدت الام لها أن ما تتمناه من الممكن تحقيقه، فقط لو اهتمت بمظهرها، وتخلصت من وزنها الزائد، وهو ما تم لاحقا.

إذ تمكنت مادلين في فترة قصيرة بالفعل من أن تصبح الوجه الإعلاني للخط الجديد من حقائب إيفر مايا، بالإضافة إلى تقديم عروض أزياء لوكالات شهيرة كوكالة مانيفيستا.

ترى مادلين أن وصولها لتصبح عارضة أزياء عالمية، من شأنه أن يعدل الكيفية التي يرى بها الناس إعاقات غيرهم، وهو ما تحلم به مادلين حيث تتمنى أن يعي الجميع أن الإعاقة في أمر ما، لا تعني عدم القدرة على فعل كافة الأمور الأخرى، وهو ما أثبتته مادلين لنا بالفعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى