عند ولادة الطفل الثالث قد يتغير كل شئ، حيث يبدأ الطفل الثاني في الترتيب بين الأخوة بتصرفات غريبة تقع تحت عوارض الإصابة بمتلازمة الطفل الأوسط، حينها يمكن أن يشكل هذا الوضع مصدر حيرة للأب والأم.
ما هي متلازمة الطفل الأوسط؟
متلازمة الطفل الأوسط ليست مرضا أو اضطرابا عقليا يحدث للطفل، بل هي عبارة عن ظاهرة تحدث للطفل الأوسط بنسبة كبيرة بعد ولادة الطفل الثالث، قد تضر بنفسية استقرار الطفل، الأمر الذي قد يسبب بعض الاضطرابات في شخصيته في المستقبل.
الأمر يبدأ بعد ولادة الطفل الثالث حيث يأخذ كل الاهتمام والانتباه الشديد نظرا لما يحتاجه من اهتمام ورعاية، والطفل الأول يصبح الأكبر ويتحمل المسؤولية وحيث تبدأ الأم بتكليفه ببعض المهام بحجة أنه الأكبر، ويتم إهمال الطفل الأوسط، ويظل يتساءل هل هناك أحد يهتم بي أو أحد يهتم لغيابي؟
أعراض إصابة الطفل بمتلازمة الطفل الأوسط
يستمر الطفل في ترديد الأسئلة في عقله هل يمكن أن يتم التخلي عني؟ حتى يظهر كل ذلك على تصرفاته حيث يبدأ الطفل الأوسط بالخجل الشديد والانطواء نتيجة تعرضه لأزمة نفسية قاسية ويبدأ في الإحساس بالغيرة والغضب وانعدام الثقة في النفس والسلوك غير المعتاد عليه من الإهمال ويصبح انطوائيا أكثر فأكثر ويتغير تماما عن عاداته التي تعود عليها.
الجدير بالذكر أن الآباء ليس لديهم أي نية بصرف الانتباه عن الطفل الأوسط أو حتى مرور طفلهم بهذه الحالة النفسية السيئة، بل يتعاملون على طبيعتهم تماما، ولكن من واجب الأب والأم عند ملاحظة كل تلك التغيرات على طفلهم أن يبدأوا في اتخاذ بعض القرارات الحكيمة لوقف المعاناة التي يمر بها طفلهم.
أساليب لمعالجة متلازمة الطفل الأوسط
• إعطاء الطفل الأوسط المزيد من الأشياء الجديدة، مع ضرورة مراعاة تجنب إعطائه الأشياء المستعملة من قبل أخويه كالملابس والألعاب أو الأدوات المنزلية.
• عند شراء شيء جديد للطفل الأصغر أو الأكبر يفضل شراء شيء مثله تماما للطفل الأوسط حتى يكون برهانا على أن الوالدين لا يزالون يتذكرون طفلهم الأوسط ويحبونه كما كان ذلك قبل الطفل الجديد.
• تخصيص وقت إضافي خلال اليوم للابن الأوسط فقط للعب معه وقضاء بعض الوقت معه.
• تجنب تماما إعطاء وقت للطفل الأوسط ليكون بمفرده أو منحه بعض الاستقلالية حتى لو كان مؤهلا لذلك.
• يمكن منح بعض المسؤولية الخاصة بالطفل الجديد ولكن في حدود المسموح.