ثقافة ومعرفة

مفاجأة: قضم الأظافر ومص الإصبع حماية لصحة الأطفال!

مص الأصابع وقضم الأظافر، من العادات السيئة التي يتبعها الأطفال، لكن إحدى الدراسات أثبتت أنها ربما تكون سببا في حماية هؤلاء الصغار من الحساسية مستقبلا!

مص الأصابع المفيد

اعتاد الآباء والأمهات توبيخ أطفالهم الصغار، عند ممارستهم عادات مثل مص الأصابع أو قضم الأظافر، نظرا لتسببها في بعض الأزمات الصحية، إلا أن إحدى الدراسات النيوزيلندية كشفت عدم وجود ضرورة قصوى لذلك، إذ إن هاتين العادتين لهما فوائد صحية كثيرة فيما يتعلق بوقاية الأطفال الصغار من أمراض الحساسية، مع التقدم في العمر.

امتدت الدراسة المثيرة للجدل على مدار 3 عقود كاملة، قارنت خلالها الحالات الصحية لدى الأطفال الذين لا يتبعون تلك العادات، وبين الذين يمارسونها، لتجد أن المجموعة الأخيرة قد حظيت بمناعة كافية لحمايتها بشكل كبير من أمراض الحساسية على مدار السنوات اللاحقة، والسبب هو النسب البسيطة التي وصلت إليهم من البكتيريا العالقة في أصابعهم.

يؤكد الباحثون وراء تلك الدراسة، أنه -على الرغم من تلك النتائج المؤكدة- لا ينبغي تشجيع الطفل على ممارسة تلك العادات، حيث يجب على الآباء محاولة تخليصهم منها، إلا أن الفشل في ذلك ليس نهاية المطاف، نظرا إلى دورها في تكوين مناعة قوية لدى الطفل الصغير ضد الحساسية.

تفاصيل الدراسة

اعتمدت الدراسة التي أجريت في نيوزيلندا، على عدد من البيانات الرسمية، من بينها التاريخ المرضي لنحو 1000 طفل، ولدوا في سبعينيات القرن الماضي، مع مقارنة الحالات الصحية بعضها البعض، للأطفال بين الـ5 والـ11، سواء كانوا يمارسون عادات قضم الأظافر ومص الأصابع، أم لا.

كذلك كشفت الدراسة طويلة الأجل على الأطفال وهم في عمر الـ13، للتأكد من إصابتهم بالحساسية من عدمها، مع إعادة الكشف مرة أخرى، ولكن بعد مرور نحو 20 عاما، مع بلوغ تلك الحالات لسن الـ32.

توصل الباحثون في نهاية الدراسة إلى أن الأطفال الذين مارسوا تلك العادات، قد اكتسبوا مناعة أقوى ضد أمراض الحساسية، بالمقارنة بالأطفال الآخرين، ليكشف ذلك عن إيجابية غير متوقعة لعادات مكروهة من الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى