شائع

هل ألقت ملكة بريطانيا كلمتها أمام بيانو صدام حسين المسروق؟

منشور رائج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يكشف صاحبه عن جلوس ملكة بريطانيا لإلقاء خطبة جليلة وخلفها بيانو ذهبي، كان ملكا للرئيس العراقي صدام حسين قبل نهبه من قصره، فهل سرقت الملكة إليزابيث الثانية بيانو الرئيس الراحل؟

بيانو الرئيس خلف الملكة

انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ومن بينها موقع فيسبوك، عدد من المنشورات والصور، التي تبرز خطبة قامت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، بإلقاءها منذ عدة أيام بمناسبة حلول أعياد الميلاد، حيث لم يهتم اصحاب تلك المنشورات بكلمة الملكة، بقدر اهتمامهم بما يظهر من بين الديكور خلفها.

أكد رواد موقع فيسبوك اصحاب المنشور المذكور، أن البيانو الذهبي الذي كشفته الصور خلف الملكة البريطانية، ما هو إلا البيانو الذهبي الذي كان يملكه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والذي سرق من قصره منذ عدة سنوات إبان مرحلة تركه للحكم، حيث أشاروا إلى أن تلك الصورة كفيلة بكشف الجناه الحقيقيين وراء نهب العراق والإطاحة بالرئيس، فهل يعد ما احتوت عليه تلك المنشورات حقيقيا أم ماذا؟!

الحقيقة المؤكدة

بين غضب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من محتوى المنشور الذي سبق وذكرت تفاصيله، وبين اندهاش البعض الآخر من طريقة تصرف الملكة غير المبالية، كونها لم تكترث لوضع البيانو المسروق خلفها أثناء إلقاء خطبة الكريسماس، تتمثل الحقيقة الوحيدة والمؤكدة هنا في كون هذا البيانو لا يمت بصلة إلى مقتنيات الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين.

يتبين أن البيانو الظاهر في خلفية اللقطة الشهيرة، للملكة إليزابيث الثانية، هو في الأصل قطعة موسيقية مصنوعة من قبل شركة S & P Erard في القرن التاسع عشر، حيث اشترته الملكة فيكتوريا في عام 1856، أي قبل ولادة الرئيس العراقي الأسبق والملكة البريطانية الحالية بأكثر من 70 سنة، ما ينفي وجود أي صلة بينه وبين المقتنيات المنهوبة من قصر الرئيس، الأمر الذي أكدته نجلة الرئيس نفسها، رغد صدام حسين، مع إطلاقها لتغريدة عبر موقع تويتر، تشير خلالها إلى كذب الرواية وإلى عدم وجود بيانو مسروق من قصر والدها من الأساس.

الجدير بالذكر أن البيانو صاحب الأزمة الأخيرة، والمصنوع من أخشاب الماهوجني والصنوبر مضاف إليها النحاس والبرونز، لم يثير الجدل في مناطقنا العربية فقط، بل كذلك في المملكة المتحدة، ولكن لسبب آخر مختلف، حيث عبر رواد مواقع التواصل في بريطانيا من خلال تويتر، عن امتعاضهم بسبب امتلاك الملكة لهذا البيانو الفاخر، في ظل احتياج الفقراء لأموال لا تضاهي جزء بسيطة جدا من قيمته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى