يرتدي الملايين من البشر من حول العالم قبعات الرأس، إما بهدف تجنب أشعة الشمس الحارقة، أو الحصول على شكل أنيق وجذاب، إلا أن البعض قد ربط على مدار سنوات هذا السلوك بتساقط الشعر، ليصبح الأمر كالهاجس الذي يحتاج للكشف عن حقيقته إذن.
تساقط الشعر
في البداية، وقبل كشف حقيقة تسبب ارتداء القبعة في تساقط شعر صاحبها، نشير لأبرز الأسباب العامة وراء تساقط الشعر، حيث يأتي أول الأسباب ليكون العوامل الوراثية التي تتحكم في مثل هذه الأمور بصورة شبه كاملة، فيما يتسبب الخلل الهرموني أحيانا في تساقط الشعر في الكثير من الأحيان أيضا.
كذلك ثبت أن المشكلات النفسية والمعاناة من القلق، تعمل على وقوع الشعر أيضا، كما يمكن لبعض العلاجات أن تؤدي إلى حدوث نفس النتيجة، وعلى رأسها العلاجات الكيميائية، ولكن هل للإصابة بنتيجة تلك الأزمات المتمثلة في فقدان الشعر، أي علاقة بارتداء القبعات من عدمه؟
ارتداء القبعة
يؤكد الخبراء أن المعدل الطبيعي لسقوط الشعر لدى الإنسان العادي، يتراوح ما بين فقدان 50 إلى 100 من جدائل الشعر بصفة يومية، وهو رقم يكشف عن السبب وراء قيام الكثيرين بالربط بين ارتداء القبعات وتساقط الشعر، حيث ينتج عن ملاحظة وجود تلك الشعيرات الرقيقة المتساقطة من الرأس، بداخل القبعة بعد إزالتها، إلقاء اللوم فورا على القبعات، رغم أن تساقط الشعر يحدث حينئذ بصورة طبيعية.
على الرغم من تلك الأقاويل المطمئنة، فإن العلاقة بين تساقط الشعر وارتداء القبعة تبدو حقيقية في بعض الحالات، إذ ينتج عن تغطية الرأس بالقبعات لعدد ساعات يزيد عن الحد الطبيعي، صعوبة تنفس فروة الرأس، ما يعني زيادة فرص تلف الشعر وترققه، ومن ثم تساقطه، كذلك تزداد خطورة تساقط الشعر بفعل القبعات، عندما تضيق تماما على الرأس، كأحد وسائل اتباع الموضة، التي لن تتسبب حينئذ إلا في المزيد من المعاناة، التي يعيشها جلد الرأس.
في النهاية، ينصح الخبراء من واقع الأزمات الموضحة، بارتداء القبعة ولكن لعدد ليس طويلا من الساعات، وبعدم إحكام غلقها كذلك على الرأس، مع الوضع في الاعتبار ضرورة تنظيفها بصفة دورية، للتأكد من عدم تكون البكتيريا بداخلها، والتي تؤدي لتهيج جلد الرأس، وبالتالي تساقط الشعر.