عجائب

هندرسون.. الجزيرة الأكثر تلوثا في العالم رغم خلوها من السكان!

ربما سمعت عن أكثر الأماكن والمدن تلوثا حول العالم، ولكنك -غالبا- لم تسمع عن جزيرة هندرسون، الجزيرة الأكثر تلوثا في العالم، على الرغم من أنها غير مأهولة ولم يسكنها البشر!

جزيرة هندرسون

هندرسون.. الجزيرة الأكثر تلوثا في العالم رغم خلوها من السكان!

هندرسون.. جزيرة صغيرة تقع في الجنوب من المحيط الهادي، وتحديدا في منتصف الطريق بين نيوزليندا وشيلي، وهي واحدة من 4 جزر أخرى يشكلون مجموعة جزر “بيتكيرن” البريطانية، ودخلت هذه الجزيرة غير المأهولة بالسكان ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 1988، بسبب طبيعتها الخلابة وجمالها الأخاذ.

في العام 1789 سعى بعض المتمردين إلى الحصول على ملاذ آمن لهم، ووقع اختيارهم على جزيرة بيتكيرن وهي الجزيرة الوحيدة المأهولة في المجموعة، والتي تبعد حوالي 190 كيلومترا عن “هندرسون” التي ظلت بكرا ولم تمتد إليها يد البشر.

لكن الغريب أن جزيرة هندرسون لم تظل بمنأى عن التأثير البشري، فشواطئها الرملية ملوثة بالقمامة وشباك الصيد والعوامات وزجاجات المياه وخوذات الرأس، وقطع كبيرة من البلاستيك، والتي جرفتها الأمواج مع غيرها من النفايات وألقت بها على شواطئ هذه الجزيرة.

تلوث بلاستيكي

هندرسون.. الجزيرة الأكثر تلوثا في العالم رغم خلوها من السكان!

يقدر الباحثون والعلماء من جامعة تسمانيا الأسترالية “Tasmania”، والجمعية الملكية البريطانية، أن هناك نحو 38 مليون قطعة من البلاستيك يبلغ وزنها الإجمالي 18 ألف كجم، موزعة حول الواجهة البحرية للجزيرة، وأن غالبية هذا الحطام -ما يقارب 70%- ليس مرئيا حتى، بل لا يزال مدفونا تحت الرمال.

وبحسب تقدير الخبراء، فإن كل متر مربع من شواطئ “هندرسون”، يحتوي على ما بين 20 و670 قطعة من البلاستيك الظاهر على السطح، و50 إلى 4500 قطعة مدفونة تحت الرمال بعمق 10 سنتيمترات تقريبا، ويقذف المحيط على شواطئ الجزيرة حوالى 3750 قطعة جديدة من القمامة كل يوم، وإذا كانت هذه التقديرات صحيحة، فإن جزيرة “هندرسون” لديها أعلى كثافة من التلوث البلاستيكي في العالم.

من أين تأتي كل هذه النفايات؟

هندرسون.. الجزيرة الأكثر تلوثا في العالم رغم خلوها من السكان!

تقع جزيرة “هندرسون” على الطرف الغربي للتيار الجنوبي للمحيط الهادي، وهو تيار محيطي كبير يدور بين أستراليا وأمريكا الجنوبية، ويحده خط الاستواء، وهي منطقة معروفة باسم “دوامة نفايات البحر”، تتجمع فيها القطع البلاستيكية والنفايات البحرية من جميع أنحاء جنوب المحيط الهادي والقارات البعيدة، ومن ثم ترمي بها الأمواج على شواطئ هندرسون، ويقدر الخبراء كمية النفايات البلاستيكية التي يعتقد أنها موجودة في جزيرة هندرسون بحوالي 17.6 طن تقريبا.

وقامت جينيفر لافارز وهي عالمة أسترالية في جامعة تسمانيا والتي تقود البحث، بتعقب مصدر الحطام في جزيرة هندرسون، وأرجعته إلى 24 دولة مختلفة من عدة قارات، وتقوم أشعة الشمس فوق البنفسجية بدورها في إذابة البلاستيك وجعله هشا، ما يؤدي إلى تقطيعه وتفتيته إلى مئات بل آلاف القطع، قبل أن تقذف بها الأمواج إلى رمال “هندرسون”؛ لتصبح جزءا دائما منها.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى