8 أسباب توضح أهمية الأب في حياة طفله الرضيع

يعتقد العديد من الآباء أن مهمتهم الأولى والأخيرة في العناية بأطفالهم الرضع تتلخص في تلبية الاحتياجات المادية كافة، ظنا منهم أن الطفل في هذا السن الحديث يكون أكثر قربا واحتياجا للأم من أي شخص آخر، لكن الأمر ليس كذلك، فقد أثبتت مئات الأبحاث أن الدور الذي يقوم به الأب في الأيام الأولى من عمر الطفل يوازي في أهميته دور الأم، وفي بعض الدول كالسويد مثلا، تعطي المؤسسات الحكومية إجازة للأب وليس للأم فقط تمتد إلى 6 أشهر عند ولادة طفل جديد، إيمانا منهم بأهمية وجود الأب والأم على السواء من الرضيع في تلك الفترة. نورد هنا 8 أسباب تؤكد على أهمية الأب في حياة طفله الرضيع من كتاب "He's Having a Baby" للكاتب الأمريكي جاك أوسوليفان: الخلود إلى النوم من المهم أن يشارك الأب في عملية وضع الصغير بالفراش، وتهدئته وقراءة الحكايات له حتى ينام، يعزز هذا الأمر من الرابطة التي تنشأ بين الأب والطفل، ويجعل الطفل أكثر استعدادا للنوم رغبة في الاستمتاع بوجود الأب. الطفل هو ماضي الأب وحاضره كل طفل يحمل من أبيه صفات وراثية، وحتى حركات المشي وتعبيرات الوجه من الممكن أن يكتسبها الطفل عن أبيه، رؤية هذه الأمور التي يقوم بها الصغير تعطي الأب لمحة عما كان عليه في صغره، وبالتأكيد تزيد من الترابط والحب بينه وبين طفله. حماية الأم من اكتئاب ما بعد الولادة مشاركة الأب في اللعب مع الصغير، وحمله وتغير حفاضه، هذه الأمور جميعها تعزز من شعور الأم الإيجابي وتحميها من اكتئاب ما بعد الولادة، ما يؤدي إلى زيادة إدرار الحليب والقدرة على إرضاع الصغير، إذ يعد الفشل في إرضاع الصغير أحد أكثر أسباب اكتئاب ما بعد الولادة شيوعا. تنمية مهارات الذكاء لدى الطفل يصبح الأطفال الذين يشترك آباؤهم في رعايتهم في مرحلة الرضاعة أكثر ذكاء من غيرهم، ويمتلكون مهارات اجتماعية أفضل حين يصلون إلى سن الحضانة، وترتفع مقدرتهم على التحصيل العلمي في مرحلة الدراسة الجامعية. تعزيز السلامة النفسية للطفل يحافظ الآباء الصالحون على السلامة العقلية والنفسية لأطفالهم، لأن العلاقة الوثيقة التي تجمع الأب بطفله تزيد من ثقة كل منهما بالآخر، والثقة هي أساس متين ومؤشر حاسم في الشخصية السوية على المدى البعيد. حماية الطفل من الوقوع في المشكلات عادة ما يتخذ الأبناء آبائهم قدوة، والأب الصالح يقدم للمجتمع طفلا سويا متصالحا مع نفسه ومجتمعه، فلا يقع في المشكلات التي يقع فيها غيره من الأطفال الذين لم يجدوا الأبوة الصالحة، أو ابتعد آباؤهم عنهم في مراحل حياتهم الأولى. تربية ابنة صالحة تنشأ رابطة قوية جدا بين الأب وابنته منذ ميلادها، ومع الحفاظ على علاقة ودودة تقوم على الثقة بين البنت وأبيها، تصبح الفتاة فيما بعد محصنة ضد إغراءات المشاعر الخادعة في مرحلة المراهقة، وتنمو ثقتها بنفسها وقدرتها على مواجهة الحياة لأنها اقتدت بأبيها. الأبناء يهذبون الآباء تساعد ولادة طفل جديد في الأسرة على تهذيب السلوكيات والعادات السيئة للأب، إذ يأخذ بعين الاعتبار تقليد الطفل له، والاقتداء به في كل الأمور، مثل طريقة غلق الباب، والرد على الهاتف، والتحدث بصوت عال، وغيرها من الأمور الكثيرة التي حتى وإن لم يصبح الطفل ممارسا لها بعد، لكنه يحتفظ بطريقة أبيه في تنفيذها بذاكرته، ليقوم بها بالطريقة ذاتها عندما يحين الوقت.

الطفل هو ماضي الأب وحاضره

اترك تعليقاً إلغاء الرد