الموت
خلق الله سبحانه تعالى الموت والحياة وجعل الموت شيئا حتميا يقع على كل مخلوق فقال الله تعالى: «كل نفس ذائقة الموت»، ويخطئ البعض بقولهم إن الموت فناء تام وأن ليس هناك بعده بعث ولا حساب فالموت هو فقط انفصال الروح عن الجسد وانتقال من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ وبه تنقطع حياة العبد وتنقطع قدرته على التوبة ويكون ختاما لأعماله، ومصيبة عظيمة كقوله تعالى: «فأصابتكم مصيبة الموت».
فضل صلاة الجنازة
صلاة الجنازة من الأعمال التى تنفع الميت وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوابها فقال من صلى على جنازة كان له قيراط فى الجنة والقيراط كجبل أحد يوم القيامة ومن شيعها إلى مثواها كان له قيراطان والقيراطان كجبلين عظيمين، وسيدنا موسى عليه السلام سأل ربه وقال يارب ماتقول فى من صلى على جنازة وشيعها فقال الله ياموسى أبعث ملائكة تشيعه بالرايات إلى القبر ثم بعد ذلك إلى أرض المحشر.
وقد روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا، وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن، فإنه يرجع بقيراط».
وفي رواية أخرى: «أن ابن عمر رضي الله عنهما ‑لما بلغه هذا الحديث ضرب الحصى الذي كان في يده بالأرض، ثم قال: لقد فرطنا في قراريط كثيرة».
وروى مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من ميت يصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مئة، كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه».
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى على الجنازة»، قال البخاري: سماها صلاة، ليس فيها ركوع ولا سجود، ولا يتكلم فيها، وفيها تكبير وتسليم، وقال الحسن: أدركت الناس، وأحقهم بالصلاة على جنائزهم من رضوهم لفرائضهم، وإذا أحدث يوم العيد أو عند الجنازة يطلب الماء ولا يتيمم، وإذا انتهى إلى الجنازة وهم يصلون يدخل معهم بتكبيرة، قال تعالى: «ولا تصل على أحد منهم مات أبدا»، وفيها صفوف وإمام».
كيفية صلاة الجنازة
صلاة الجنازة هى أربع تكبيرات كما ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم الأولى، أن يكبر تكبيرة الإحرام، ويتعوذ بعد التكبير مباشرة ولا يستفتح، ثم يسمي ويقرأ الفاتحة، ثم يكبر ويصلي بعدها على النبي صلى الله عليه وسلم مثل الصلاة عليه في التشهد الأخير من صلاة الفريضة، ثم يكبر ويدعو للميت.
وكان من أدعيته صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره، ونور له فيه»، «اللهم ثقل به موازينهما، وأعظم به أجورهما، وألحقه بصالح سلف المؤمنين، واجعله في كفالة إبراهيم، وقه برحمتك عذاب الجحيم».
ثم يكبر ويقف بعد التكبير قليلا، ثم يسلم عن يمينه تسليمة واحدة.