عجائب

تنكرت كرجل وتزوجت مرتين دون أن تنكشف!

كتبت — آلاء حمدي

أن تتنكر المرأة بهيئة رجل فهذا يحدث كثيرا، أما أن تتنكر بهيئة رجل وتتزوج من امرأة مثلها، فهذا من العجائب التي قد لا نصدقها، فكيف إذن بمن تتنكر وتتزوج بامرأتين! الحديث هنا إذن عن الفتاة الهندية «سويتي سين» أو «كريشنا سين» كما أطلقت على نفسها.

البداية

"الصدفة" تكشف حقيقة الزوج وتلقي به في سجن النساء!

تعود أحداث القصة إلى عام 2013 عندما تنكرت شابة تدعى «سويتي سين» تبلغ من العمر 22 عاما في صورة رجل مطلقة على نفسها اسم «كريشنا سين»، كما ورد في صحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية.

أقدمت «سويتي» على هذا الفعل طمعا في المهر الذي يحصل عليه الزوج من عائلة العروس حسب التقاليد الهندية، حيث كانت العادات القديمة في الهند تنص على تقديم عائلة العروس مهرا ومجوهرات للزوج إلا أن هذه العادات منذ عدة عقود، فيما تحافظ بعض العائلات على هذا التقليد في أجزاء من الهند؛ وهو ما كانت تعتمد عليه «سويتي».

شخصية جديدة

بدأت «سويتي» التنكر في هيئة رجل، فأنشأت حسابا على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ونشرت من خلاله صورا لها بهيئتها الذكورية الجديدة، وأطلقت على نفسها اسم «كريشنا سين»، وبدأت بالتعرف على الفتيات لتختار من بينهم ضحيتها الأولى حسب الخطة التي رسمتها لنفسها.

زواج مختلف

"الصدفة" تكشف حقيقة الزوج وتلقي به في سجن النساء!

أوقعت «سويتي» الذي أصبح اسمها «كريشنا» الآن بضحيتها الأولى «كاميني» عام 2014، حيث تعرفت عليها عن طريق الفيس بوك مدعية أنها أنها ابن رجل أعمال مشهور، وتزوجت «سويتي» للمرة الأولى.

بعد الزفاف، بدأ «كريشنا» في تعذيب «كاميني» من أجل الحصول على المهر، كما استدان من أهلها مبلغا يقدر بحوالي 8 مليون روبية هندية بدعوى إقامة مشروع ضخم، وهو ما لم يتحقق قط، وبعد 3 سنوات كان الدور على الضحية الثانية «نيشا»، والتي كانت من المدعوين في حفل الزفاف الأول.

السقوط

انطلت الحيلة على الزوجتين ولم تكتشفا الأمر إلى أن استمر «كريشنا» في مضايقته لزوجته الأولى من أجل إجبارها على دفع المهر، مما اضطرها لتقديم بلاغ ضده، إذ تم إلغاء هذا العرف قانونا من الهند، ليتم اعتقال «كريشنا» بتهمة «طلب المهر».

يروي ضابط الشرطة جانا ميجاي كاندوري، كيف لعبت الصدفة دورا في كشف الحقيقة، حيث كان «كريشنا» يراوغهم في التحقيق ولم يفهموا منه أي شيء مما أدخل في نفوسهم الشك تجاهه، فأخضعوه لكشف طبي حيث كانت المفاجأة.

جاءت تقارير الكشف لتخبرهم بأن «كريشنا» لا أساس له وأنها أنثى، وأوضح ضابط الشرطة كيف أن الفتاة لم يظهر عليها أي مظاهر أنثوية، حتى أنها تتصرف كـ «رجل بالغ» على حد وصفه.

ووجهت الشرطة الهندية لـ «سويتي» تهمة النصب والاحتيال، وليس «طلب المهر»، نظرا لأنها فعليا لم تتزوج من الفتاتين، إلا لخداعهن وكسب المال والحصول على المهر، ومن المؤكد أنها ستواجه عقوبة السجن لفترة طويلة، والتي ستقضيها حتما في سجن النساء.

حياة كريشنا

"الصدفة" تكشف حقيقة الزوج وتلقي به في سجن النساء!

عاشت «سويتي» حياة «ذكورية» كما وصفتها الصحف، حيث خشنت صوتها ودخنت السجائر وكانت تقود الدراجات النارية مع أصدقائها من الرجال.

وقالت الشرطة إن «سويتي» لم تخلع ملابسها أبدا أمام الزوجتين ولم تمارس معهما العلاقة الحميمة، فيما ذكرت «تايم أوف إنديا» أنها كانت تمارس العلاقة الحميمة مع الزوجتين في الظلام الشديد مستخدمة بعض الحيل؛ حتى لا ينكشف أمرها.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى