تعد الغدة الدرقية واحدة من أشهر الغدد الصماء في الجسم، وحينما يتوجه المريض إلى المعمل طالبا تحليل «الغدة بدون تخصيص» فهو يقصد تحليل الغدة الدرقية وهذه الغدة بالذات لما لها من وظائف عديدة في جسم الإنسان، حيث تتواجد هذه الغدة التي تبدو على شكل فراشة في مقدمة الرقبة فوق القصبة الهوائية، وتفرز مجموعتين من الهرمونات، المجموعة الأولى هي (T3/T4/Free T3/Free T4) وتعرف باسم عائلة الثيروكسين وهي مسؤولة عن تنظيم التمثيل الغذائي والحرق، أما المجموعة الثانية المسئولة عن أيض الفسفور والكالسيوم داخل الجسم تحتوي على هرمون الكالسيتونين، بينما تنظم الغدة النخامية عمل هذه الغدة من خلال الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH).
العوامل المؤثرة في تحليل الغدة الدرقية
يعتبر تحليل الغدة الدرقية من التحاليل المخبرية الدقيقة والهامة في تقييم الحالة الصحية للمريض بشكل عام،إلا أنَّه قد تُؤثِّر بعض العوامل في دِقَّة هذا الفحص ومن هذه العوامل:
تناول بعض أنواع الأدوية والعلاجات
أحيانًا يؤثر تناول بعض أنواع الأدوية على نشاط الغدة الدرقية فقد تقلل أو تزيد من نشاطها مما ينعكس على مستويات الهرمونات التي تفرزها في الجسم، وهناك بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على النتيجة مثل الأسبرين وحبوب منع الحمل فقد تؤثر على نتيجة T4، بينما لا تتأثر قيمة FT4، وهناك أيضا بعض أدوية العلاج الكيميائي وبعض أنواع مثبطات التيروسين كيناز وبعض أدوية التعديل المناعي التي تؤثر على نشاط الغدة، ولا بد أيضا أن يخبر المريض طبيبه بأي نوع من أنواع الأدوية التي يتناولها، وإذا كان هذا المريض يتناول علاج قصور الغدة فيجب عليه أن يقوم بإجراء التحليل قبل أخذ جرعة العلاج.