انظر للمشكلات بشكل أعمق
عندما تواجهك مشكلة مع شخص تؤدي إلى مضايقتك انظر إلى الأمر بشكل أعمق، وحاول أن تدرك ما الأسباب التي دفعته لذلك، وهل هو يقصد هذا الأمر معك تحديدا أم أن تصرفه هذا نابع من ثقافة تدفعه للتصرف تلك الطريقة مع كل الأشخاص، كذلك انظر في تاريخ علاقتك مع هذا الشخص وطبيعة تلك العلاقة بينكما.
وتساءل أيضا: هل ما فعله ذلك الشخص لا تفعله أنت ولن تفعله مهما كانت الظروف؟ وأثناء كل ذلك الحوار مع نفسك لا تنس تطبيق خلق التسامح وأن الأمر ليس صراعا وتحديدا للمخطئ للقصاص منه.
سيطر على الأنا لديك
عندما يسيء شخص إليك فأول ما تحدثك به نفسك هو محاولة الانتقام منه والسعي لإتمام ذلك، وقد تشرع بالفعل في هذا الأمر إذا لم تحاول السيطرة على الأنا بداخلك والتي تدفعك لذلك، خاصة إذا حدث ذلك أمام أشخاص آخرين، مما قد يسبب لك توترا كبيرا.
إلا أن سيطرتك وبسرعة على الأنا بداخلك سوف تحميك من هذا الصراع وسوف تعمل على تهذيبها لتجنب الدخول في تلك الدوامة في أي موقف غير جيد تتعرض له مستقبلا.
التأمل والصبر
ممارستك التأمل ‑خاصة في الأماكن الهادئة وفي الأوقات التي تكون فيه مشاعرك صافية- تجعلك تأخذ اتجاهات إيجابية نحو المواقف التي تتعرض لها بشكل غير متوقع، كذلك تدريب نفسك على الصبر أمر مهم جدا ويمكن القول إن كليهما مفتاح التسامح، فشخص متأمل ويتسم بالصبر هو بكل تأكيد شخص متسامح لأنه يعطي لنفسه الفرصة أولا من خلالهما للتروي في ردود أفعاله والتفكير فيها قبل تنفيذها.
ولعل جميع النماذج الإنسانية التي نجحت في حياتها وأصبح البشر يتناولون سيرهم الذاتية بالإعجاب كانت تتميز بهاتين الصفتين، وهما التأمل والصبر، فهما طريق ترويض النفس والسيطرة عليها.