محاولة الأمريكي نيكولاس كلاب في عام 1992
جاء ذلك الرجل على رأس بعثة بحثية من ولاية لوس أنجلوس الأمريكية مكونة من عدد من علماء الآثار والتاريخ، وجاء نيكولاس مدعوما بدراسته الجيدة لمحاولات السابقين وكذلك قراءته لكتاب «أرابيا فيليكس»، وأيضا كان معه مجموعة من الخرائط التي رسمها الجغرافي السكندري كلاوديوس بتوليمي في عام 200 ميلادية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل استخدم نيكولاس الوسائل الحديثة والمتطورة وعلى رأسها الصور الملتقطة للمنطقة بواسطة الأقمار الصناعية.
وبالفعل عثرت البعثة على آثار ضخمة وبقايا مبانٍ شاهقة وحفر نيران قيل إنها كانت تخص تلك المدينة، وكان ذلك أيضا في منطقة «شسر»، وقد كان ذلك اكتشافا رائعا حقا، ولكن لم يقدم دليلا واحدا على أن تلك الآثار تخص مدينة أوبار المفقودة، وبرغم تأكيدات نيكولاس إلا أنه لم يصدقه أحد من العلماء والمتخصصين خاصة في ظل عدم تقديمه لدليل مادي وعلمي على ذلك.
وتبقى مدينة أوبار أو تلك المدينة التي سكنها قوم عاد والتي اختفت بعد أن أرسل الله عليها عذابه مفقودة حتى وقتنا هذا، وتظل أيضا هدفا لمحبي اكتشاف الأماكن المفقودة والذين يحاولون جاهدين الوصول إليها وحفر أسمائهم في التاريخ بحروف من ذهب.