عجائب

فوبيا البط.. عندما تشعر بأنك مراقب من الطيور!

تتعدد أنواع الفوبيا، التي يصاب بها البشر لأسباب مختلفة، لكنها تبدو عجيبة أحيانا، تماما مثل رهاب البط الذي يجعل المصاب به يشعر أن تلك الكائنات الأليفة تراقبه طوال الوقت! فما سر تلك الفوبيا الغريبة؟

رهاب البط

هي واحدة من أكثر أنواع القلق والفوبيا غرابة، حيث تنتاب المريض مشاعر خوف غير منطقية، تؤدي إلى اقتناعه بوجود بطة في مكان ما تراقبه وتنظر إليه، من دون أن تهاجمه أو تلمسه حتى.

يتطور هذا الرهاب العجيب أحيانا، ليصل بصاحبه إلى المعاناة من حالة دائمة من القلق، وذلك باختلاف مستوى المعيشة أو الحالة الصحية العامة، التي يتمتع بها صاحب هذا الرهاب، إذ يعود الأمر إلى أسباب تتعلق بالطفولة في أغلب الوقت.

الأسباب

يرى الأطباء أن أسباب المعاناة من فوبيا البط، غالبا ما ترتبط بحادث قديم، عاشه المصاب في سنوات عمره الأولى، ليظل عالقا في ذهنه حتى مع مرور سنوات المراهقة والشباب، إذ تعرف تلك الطيور بأنها من أصحاب ردود الفعل التي تبدو عنيفة أحيانا، عندما تقوم بسرقة طعام أو ما شابه، لذا تزداد فرص مشاهدة الطفل لتلك الحوادث للتحول لديه إلى رهاب من نوع خاص.

يذهب المتخصصون إلى بعد من ذلك حين يؤكدون أن مجرد سماع الطفل أصوات رفرفة جناحي الطيور بشكل عام يمكن أن يتسبب في معاناته من ذلك الرهاب العجيب، الذي يُعالج أحيانا في الصغر، ويفشل الطب في علاجه لدى البعض الآخر.

الأعراض

في بعض الأحيان، يمكن للمصاب برهاب البط أن يسيطر على حالته، بل وأن يضحك على تلك الأزمة التي تجعله يشعر بأنه مراقب من طيور لا حول لها ولا قوة، إلا أن الوضع يختلف بالنسبة لآخرين تسيطر عليهم الأفكار السلبية تجاه هذا الأمر، لدرجة تجبرهم على عدم ترك المنزل أحيانا، تأثرا بذلك الرهاب الغامض.

تتنوع الأعراض الظاهرة في تلك الحالة، لكنها غالبا ما تشمل التعرق الزائد، والرعشة، وجفاف الحلق، وصعوبة البلع والإحساس بالاختناق، وتوهم عدم القدرة على الحركة والشلل التام، والرغبة في الصراخ، كما تتسبب المعاناة من تلك الفوبيا أحيانا في فقدان الوعي.

العلاج

يمكن للمريض أن يعالج نفسه ببساطة من تلك الأزمة النفسية في المقام الأول، عندما ينجح في السيطرة على مشاعره، في ظل عدم منطقية مخاوفه، إلا أن فشل المصاب في ذلك يجب أن يدفعه لزيارة الطبيب النفسي لبدء خطوات العلاج.

زيارة الطبيب النفسي، تتيح للمريض عددا من العلاجات المضمونة، مثل جلسات البرمجة اللغوية العصبية أو العلاج بالتنويم المغناطيسي، بالإضافة إلى وسائل أخرى علاجية أكثر بساطة، ككتابة الأفكار الإيجابية على الأوراق، والتأمل، وتمرينات التنفس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى