علاقات

5 خطوات لمعرفة شخصية الطفل

بينما تتطلب تربية الطفل، معرفة بعض الوسائل الطبية والعلمية، التي تحفز على تحوله إلى إنسان واع ومسئول بمرور السنوات، يشار إلى أن فهم الطريقة التي يفكر بها الابن أو الابنة، تأتي على رأس تلك الوسائل جميعها.

لذا نوضح بعض النصائح المساعدة على إدراك حالة الطفل النفسية في كل الأوقات ودون أي قلق أو تحير.

الملاحظة

هي أسهل الطرق، والتي لا تعني المراقبة اللصيقة للطفل، بل مجرد إدراك ردود أفعاله أثناء اللعب، وتناول الطعام، أو حتى النوم، وكذلك معرفة ما يحفزه وما يحبطه، مع ضرورة التأكد من أن لكل طفل قدراته، والتي لا تحتاج إلى مقارنته بغيره في أي حال من الأحوال.

فقط يتطلب الأمر إجابة بعض الأسئلة، التي تتمحور حول الشيء الذي يفضله عن كل شيء آخر، وكيفية تعامله مع الأمور المفروضة عليه والتي لا يحبها، إضافة إلى درجة تمكنه من الانغماس مع الآخرين، وتكيفه مع التغيرات المحيطة به.

الاستماع الجيد

حديثك مع طفلك أمر مهم، ولكنه لن يفوق أهمية الاستماع بل والإنصات الجيد لحديثه، فالأفضل هو بدء الحديث معه، ثم تركه لينطلق بتعبيراته، والتي لن تدعه يعبر عن كل ما يدور بخلده بالصورة الأمثل، ما يحتاج إلى التركيز مع كل كلمة منها بل وكل إيماءة يصدرها، ليصبح الأمر أسهل.

لذا تتكشف ضرورة مراقبة طبقة صوته، والتعبيرات التي يستخدمها، علاوة على لغة جسده، التي تتنوع بين التواصل بالعيون، وحركة اليدين، وعضلات الوجه.

طرح الأسئلة المناسبة

إن كنت ترغب في الاستماع إلى طفلك، لمعرفة طريقة تفكيره ونظرته للأمور، فعليك أن تسأل بصورة تحفز على ذلك وليس العكس.

ما يعني اتباع نهج الأسئلة المفتوحة، مثل لماذا تحب تلك الأغنية؟ بدلا من هل تحب تلك الأغنية أم لا؟ حيث تساعد الأسئلة المفتوحة على تشجيع الطفل على إبداء رأيه، بعكس الأخرى التي ستقتصر إجاباتها على كلمة نعم أو لا.

في وقت لا ينصح أبدا بتوبيخ الطفل إن سأل عن أمر حساس، أو شيء لا نعرف إجابته، حينها لن يكرر الطفل الكرة، وسيلجأ إلى طرح تلك الأسئلة على آخرين.

ملاحظة الأطفال الآخرين

أحيانا ما تكون ملاحظة سلوكيات الأطفال الأخرى، هي الوسيلة الأنسب لإدراك نقاط الضعف والقوة الموجودة بطفلك، مع ضرورة عدم إيصال ذلك المعنى له تماما، فمقارنة الطفل بآخر تضعف من ثقته بنفسه، وتشعره بأنه في وضع متأخر.

بينما تأتي الملاحظة وحسب، لتشير لما يمكن تحسينه بطفلك، بصورة علمية، ودون التأثير بالسلب على مشاعره المرهفة.

التعاطف الشديد

في بعض الأوقات، على الآباء أن يفكروا كالأطفال، لمعرفة مشاعر أطفالهم، ما يحتاج إلى التعاطف معهم بصدق، في كل ما يتحدثون عنه، ويشكون منه.

وهو ما يتحقق عبر استخدام كلمات مناسبة يفهمها الطفل الصغير، وبعيدا عن أي جمل معقدة قد لا يفهمها أحيانا الكبير، مع تخيل نفسك وردود فعلك إن كنت في نفس موقفه وأنت طفل صغير، لمزيد من التعاطف، ومن ثم مزيد من الفهم والإدراك لما يمر به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى