ثقافة ومعرفة

الكاكابو.. الببغاء البومة التي لا تطير

الكاكابو هو الببغاء الذي يطلق عليه الببغاء البومة نظرا لتشابه ملامح وجهه بطائر البومة، الفارق هنا هو أنه لا يستطيع الطيران من الأساس، بل وأنه كذلك يعاني من تناقص مستمر وحاد في الأعداد، جعله حيوانا مهددا بالانقراض في غضون سنوات!

لا يطير لكنه ذو عمر طويل

الكاكابو.. الببغاء البومة التي لا تطير

بوزن يصل إلى 2 كج، وطول يبلغ نحو قدمين كاملين، يعيش ذلك الببغاء الغامض لعمر طويل، يمتد بعضهم إلى 90 عاما، ويبلغ في المتوسط 58 سنة تقريبا.

ما لا يقلل من خطورة تعرضه عاجلا أم آجلا للانقراض التام، إذ تؤكد الإحصاءات الأخيرة التي ظهرت في ديسمبر 2017، على أن العالم لا يضم بين مناطقه الشاسعة إلا 154 كائنا من الكاكابو فحسب، وهو رقم صادم لعله يدل على خطورة الموقف!

لماذا لا يطير؟

الكاكابو.. الببغاء البومة التي لا تطير

الغريب والمحزن أيضا في ذلك الأمر، هو أن عدم إجادة الكاكابو للطيران تماما، هو شيء مستحدث، إذ يشار إلى أنه كان بإمكانه التحليق عاليا، ولكن في زمن ما قبل وجود البشر في نيوزيلندا، موطنه الأصلي، إذ فقد قدرته على الطيران مع قيام البشر باستكشاف تلك الدولة.

حيث يعد وصول قبيلة الماوري الشهيرة إلى الأراضي النيوزيلندية في نهايات القرن الـ13، ومن بعدهم الأوروبيين، كالضربة القاصمة التي أخذت في التأثير سلبا على حياة الكاكابو، بعد أن استخدمت تلك القبيلة حيواناتها كالكلاب، في الإمساك بأعداد ضخمة من الكاكابو، لتناولها أو استخدام ريشها وجلودها.

ولكن بشكل عام، طور الكاكابو لاحقا من قدرات أخرى له، جعلته يركض لمسافات طويلة دون تعب، ويتسلق أشجارا مرتفعة للحصول على طعامه وقتما يشاء، ولكن بعد أن تراجعت أعداده بصورة تدعو للقلق.

لذا فمع تلك الأحداث والأرقام المؤسفة، بدأت بعض المنظمات في التعامل مع الأمر بشكل أكثر جدية، لحماية الكاكابو النادر من خطر الانقراض، حيث بذلت جهود عدة لمواجهة ألد أعدائه في تلك الأيام، وهي الفئران التي قتلت ومازالت تقتل الكثير من تلك الكائنات النادرة.

فهل سينتهي إذن ذلك الصراع الدائر الآن بانقراض الكاكابو على يد تلك الحيوانات الصغيرة، أم سيكتب لهم النجاة رغم أنف كل الظروف؟

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى