علاقات

الظاهرة الأخطر على الأطفال.. أسباب «التنمر» وكيفية علاجه

انتشرت ظاهرة التنمر Bul­ly­ing بكثرة في الآونة الأخيرة، وأصبحنا نراه في كل مكان؛ في المدرسة والجامعة، وفي الشارع والمنزل، وحتى في مكان العمل! فما هو التنمر؟ وكيف يمكن التغلب على هذه الظاهرة؟

التنمر

هو ظاهرة عدوانية وغير مرغوب بها، وشكل من أشكال الإيذاء، تنطوي على ممارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة أفراد نحو غيرهم، حيث يكون الفرد المهاجم أقوى من الباقين.

وتنتشر هذه الظاهرة بشكلٍ أكبر بين طلاب المدارس، وتتصف ظاهرة التنمر بالتكرار، بمعنى أنها قد تحدث أكثر من مرة، إذ يفترش المتنمر أنه الأقوى دائما فيلجأ إلى العنف والإيذاء من أجل التسلط على الآخرين والتحكم بهم طول الوقت بل وإذلالهم.

أسباب التنمر

قد يعيش الشخص ظروفا أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة، أو يتأثر بالإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، أو قد يعاني من مرض عضوي ما أو عاهة، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها، والتي تؤدي في النهاية إلى أن يعاني من اضطرابات في الشخصية، والإصابة ببعض الأمراض النفسية، والتي ستكون بدورها مسببا لتحوله إلى شخص متنمر.

أنواع التنمر

للتنمر ثلاثة أنواع رئيسية:

1- التنمر اللفظي، ويشمل التلفظ بالقول أو الكتابة، كمناداة الشخص بغير ما يحب، والإغاظة والسخرية والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد بإلحاق الأذى.

2- التنمر الاجتماعي، وهو إلحاق الأذى بسمعة شخص ما وعلاقاته الاجتماعية، ويتضمن تهديد الشخص بالعزل الاجتماعي عن طريق نشر الشائعات، ورفض الاختلاط معه وإحراجه أمام الجميع، ونقده من حيث الملبس والعرق واللون و الدين وغيرها من الأمور، إضافة إلى تهديد كل من يختلط معه أو يدعمه.

3- التنمر الجسدي، وهو إلحاق الأذى بجسد شخص ما، أو بممتلكاته، ويشمل الضرب والعنف والصفع والطعن وغيرها من طرق الإيذاء البدني، والاستيلاء على أشيائه أو إتلافها.

علامات تعرض الطفل للتنمر

هناك بعض العلامات التي تدل على تعرض الطفل للتنمر وخاصة في المدرسة على الأهل التنبه لها، لأجل إيجاد حل مناسب وعلاج سريع:

• انسحاب الطفل بشكل متكرر من الأنشطة المفضلة لديه.
• تراجع اهتمامه بالأنشطة المدرسية وإهمال واجباته المدرسية ومتعلقاته الدراسية.
• ابتعاده عن أصدقائه أو أي تجمعات.
• إهمال شكله الخارجي ومظهره العام.
• يعاني الطفل المتعرض للتنمر من حالة مزاجية متقلبة، مابين عصبية وغضب وقلق دائم وخوف، مع كثرة البكاء في صمت.
• قد يخفي الطفل أدوات حادة لحماية نفسه في المدرسة مثل السكاكين.
• ظهور الكدمات والجروح على جسده والخدوش الغير مبررة.
• فقدان أو زيادة الشهية.
• فقدان الممتلكات الخاصة أو جلبها تالفة إلى المنزل.

علاج التنمر

لحماية أطفالنا من التنمر أو من التحول إلى متنمرين؛ نورد بعض النقاط التي ستساعد الأهل حتما في القضاء على هذه الظاهرة وعلاجها:

• تقوية الوازع الديني للأفراد وزرع الأخلاق الإنسانية في قلوبهم.
• تربية الأبناء في ظروف صحية بعيدا عن العنف والخلافات.
• تعزيز عوامل الثقة بالنفس وقوة الشخصية لدى الأطفال.
• بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والتواصل الدائم معهم.
• الدفع بهم لتعلم رياضات الدفاع عن النفس، مع التأكيد بأن الهدف منها هو الدفاع عن النفس فقط، وليس ممارسة القوة والعنف على الآخرين.
• الانتباه إلى علامات التنمر المذكورة سابقا، والتعامل فورا عند ظهور إحداها.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى