رياضة

بممارسة الرياضة.. مدة زمنية «مفاجئة» لإفراز هرمون الإندورفين

توصلت إحدى الدراسات البحثية الحديثة، إلى المعدل الزمني الذي يحتاج إليه الإنسان لإفراز هرمون الإندورفين الشهير، عبر ممارسة الرياضة، حيث تبين أن مجرد دقائق بسيطة من المجهود البدني كافية لتمتع الإنسان بهذا الهرمون المذهل!

دقائق الوصول للإندورفين

يرى معظم البشر أن التحدى الأكبر أمامهم من أجل ممارسة الرياضة، يتمثل في اتخاذ أولى الخطوات فحسب، حيث ينشط الجسم سريعا بعد ذلك، ولا يشعر المرء بالندم من كم المجهود المبذول بمرور الوقت، ما يفسر بأنه ينتج عن إفراز الجسم لهرمون الإندورفين، المسؤول عن تخفيف الآلام، وتحسين المزاج عند البعض.

من هنا، أجريت إحدى الدراسات البحثية في بريطانيا عبر موقع يوجوف، للتوصل إلى المدة الزمنية التي يحتاجها الإنسان العادي من أجل إفراز هذا الهرمون الفعال ومن خلال ممارسة الرياضة، ليفاجأ الجميع بالنتائج المشيرة إلى أن 10 دقائق قد تعد فترة كافية لإفراز الإندورفين.

أوضحت الدراسة أنه بالنسبة للبالغين، من الذين يمارسون الرياضة على مدار 3 مرات أسبوعيا، فإنهم يحصلون على تدفقات الإندورفين التحفيزية في المتوسط بمرور 9 دقائق و44 ثانية من الممارسة، ما اعتبره الخبراء معدلا مدهشا يجب أن يحفز الكثيرين على ممارسة الرياضة ولو لدقائق يومية فحسب.

يعلق رائد علم النفس الرياضي، مايكل كولفيلد قائلا: «هكذا يصبح الأمر أكثر سهولة، في ظل نمط الحياة المزدحم الذي يعيشه الجميع الآن»، مردفا: «من السهل دائما على المرء أن يجد الأسباب التي تمنعه من ممارسة الرياضة، إلا أنه حين تأتي تلك اللحظة التي يأخذ فيها قراره بالتغيير والتحرك، فإنه لن ينظر للخلف مرة أخرى ليندم على ما يقوم به من مجهود».

الرياضة وهرمون التحفيز

أشارت بعض الدراسات الحديثة أيضا إلى أن المدة الزمنية التي تحتاجها النساء لإفراز هرمون الإندورفين عبر ممارسة الرياضة، قد تقل عن تلك الخاصة بالرجال، ليبلغ معدلها نحو 9 دقائق و7 ثوانٍ فقط.

كذلك نجد أن الأمر يختلف من شخص لآخر طبقا للعمر، حيث يرتفع المعدل لأكثر من 12 دقيقة بالنسبة لمن تتراوح أعمارهم بين الـ35 والـ44، فيما يتراجع إلى حد الـ7 دقائق، بالنسبة لمن هم أكبر سنا وتتراوح أعمارهم بين الـ45 والـ54 ربيعا، فيما تصل إلى أقل معدلاتها بالنسبة للبالغين بين الـ18 والـ24 عاما، حيث يشعرون بتدفقات هرمون الإندورفين خلال فترة تقل عن الـ7 دقائق ببضعة ثوان عبر ممارسة الرياضة.

في النهاية، وبينما تعد ممارسة الرياضة بالصالات الرياضية أسرع وسائل إفراز الإندورفين، ويعد المشي العادي هو الأبطأ، يؤكد الخبراء أن الهدف الأبرز هو تجاوز مرحلة الكسل التي تسبق ممارسة الرياضة، حتى يصبح الأمر أكثر سهولة مع مرور الدقائق، والفضل دائما يعود للإندورفين.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى