ثقافة ومعرفة

مفاجأة.. الحالة الأولى للسرطان كانت قبل ملايين السنين

السرطان.. مرض خبيث يتسبب في وفاة الملايين من الناس، وقد يعتقد البعض أنه مرض حديث نسبيا، باعتبار أن التدخين مثلا يتسبب في نحو ثلث أنواع السرطانات الموجودة حاليا، ولكن حقيقة الأمر أن هذا المرض أقدم من ذلك بكثير، وربما يرجع إلى مئات الملايين من السنين!

مفاجأة.. الحالة الأولى للسرطان كانت قبل ملايين السنين

حقيقة صعبة تلك التي تقول إن نصف سكان الأرض تقريبا سيصابون بالسرطان في مرحلة ما من حياتهم، لذا علينا تدارك الأمر وفهم كيفية التعامل مع هذا المرض، وقبل هذا علينا معرفة تاريخ هذا المرض ومن أين جاء.

السرطان ليس مرضا حديثا على الإطلاق، بل إنه يضرب بجذوره إلى ملايين السنين، وفق ما أثبتته دراسة قام بها اختصاصي الأشعة بروس روتشيلد من كلية الطب في جامعة نورث إيسترن أوهايو في روتوتستاون، والتي أثبتت إصابة الديناصورات بالسرطان أيضا قبل ملايين السنين.

مفاجأة.. الحالة الأولى للسرطان كانت قبل ملايين السنين

انطلق فريق روتشيلد إلى أمريكا الشمالية ومعهم جهاز أشعة سينية محمول، وقام الفريق بفحص أكثر من 10،000 فقرة لديناصورات متحجرة من أكثر من 700 عينة مختلفة من الديناصورات النباتية إلى آكلات اللحوم الشرسة، وعثروا على أدلة تشير إلى وجود 29 ورما في عظام تلك الوحوش الضخمة المنقرضة.

ولكن كان هناك ما أثار دهشة العلماء والباحثين، وهو أن جميع العظام التي تم فحصها وإجراء الأشعة عليها وتحتوي على أورام تعود إلى الهادروسورات، والتي تعرف أيضا باسم الديناصورات ذات منقار البط، والتي يرجع تاريخها إلى العصر الطباشيري قبل حوالي 70 مليون سنة، وهو أمر لا يمكن فهمه وتفسيره.

مؤخرا وجد مجموعة أخرى من الباحثين ورما في فقرات ديناصور التيتانوسور، وهو الدليل الأول على أن السرطان لم يكن مقتصرا على الهادروسورات فقط.

مفاجأة.. الحالة الأولى للسرطان كانت قبل ملايين السنين

بالنسبة للبشر، تم العثور أولا على عظم قدم في أحد كهوف جنوب أفريقيا مصاب بالسرطان، ويبلغ عمر هذه العظمة 1.7 مليون عام، كما وجد أقدم ورم هومينين في ضلع الإنسان البدائي «نياندرتال» البالغ من العمر 120,000 عام، وتعود أقدم حالة أصيبت بمرض السرطان إلى ما يقرب الـ2 مليون عام، وكان ورما حميدا تم اكتشافه في فقرات ما أطلق عليه طفل أسترالوبيثيكوس سيبيبا.

تظهر كل هذه الأدلة بوضوح أن السرطان ليس مرضا حديثا كما أثبتت الأشعة والفحوصات، وأنه ليس مقتصرا على جنس البشر فقط، ولكنه لم يكن شائعا في العصور القديمة كما قد يظن البعض، ويرجع ذلك إلى أن الناس ببساطة شديدة لم يعيشوا لفترات طويلة بما يكفي لأن يظهر المرض نفسه وينتشر، بل كان الناس يموتون لأسباب أخرى وأمراض أخرى أقل شيوعا في العصر الحديث.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى