عجائب

بئر يعقوب.. فوهة الموت التي تبتلع الجميع

كتبت — إسراء حمدي

يعتبره البعض فوهة للموت، ويعتقد آخرون أنه أخطر مناطق الغوص في العالم، بينما يعد من وجهة نظر مجموعة أخرى أنه معلم سياحي ومقصد للاستجمام والراحة والاستمتاع بالمياه الباردة الصافية، ولكن الشيء المتفق عليه أن هذه الحفرة العميقة، قد كانت بمثابة فخ مميت للعديد ممن حاولوا استكشافها، فما هو سر بئر يعقوب؟

بئر يعقوب

بئر يعقوب.. فوهة الموت التي تبتلع الجميع

يقع الينبوع الطبيعي والمعروف ببئر يعقوب في مقاطعة هايز في ولاية تكساس بالقرب من مدينة ويبملي، ويتزود البئر بمياهه العذبة من فائض مياه إحدى خزانات المياه الجوفية المهولة، التي تفيض مياهه عبر كهف مغمور إلى السطح عبر البئر.

ويعد من أكثر الأماكن جذبا للسكان المحليين وزوار ولاية تكساس منذ مئات السنين، حيث يتمتعون بالغوص فرادى وجماعات في المياه الصافية الباردة، التي تعد ملجأ لهم من الحرارة الشديدة، التي تتصف بها تكساس في أوقات كثيرة من السنة، كذلك يعد موقعا مثاليا للغواصين وعشاق المغامرات والاستكشاف، والذين توصلوا إلى سلسلة مكونة من أربعة كهوف عميقة تحت البئر أثناء مشروعهم لاكتشافه.

فوهة الموت

بئر يعقوب.. فوهة الموت التي تبتلع الجميع

على الرغم من جاذبية هذا المكان وسحره الخاص إلا أنه أصبح من أخطر أماكن الغوص على الإطلاق، بعد أن لقى ما لا يقل عن ثمانية أو تسعة أشخاص حتفهم أثناء رحلة اكتشافهم للبئر، والذي يبلغ عرضه 13 قدما وعمقه 100 قدم، ولكن الأمر الأكثر غرابة أن الغواصين لم يجدوا سوى جثتين فقط لشابين من ولاية تكساس عام 1979، وبقايا جثة غارقة عام 1981، ولم يتم العثور على جثث الضحايا الأخرى وفق ما ذكره الكاتب لوي بوند لإحدى الصحف أثناء حديثه عن البئر، ووصف الكهوف المتشابكة في أعماقه.

بئر يعقوب.. فوهة الموت التي تبتلع الجميع

وبرغم كل الجهود المبذولة، والتي شملت إطلاق حملة استكشاف بقيادة مجموعة من الغواصين المحترفين عام 2000 عرفت بمشروع استكشاف بئر يعقوب، إلا أن الباحثين لم يستطيعوا حتى الآن حل لغز كهوف البئر المتداخلة، والتوصل إلى سر غرق الغواصين والعديد من الزوار.

حيث إن السبب الظاهري هو الغرق، على الرغم من أن البئر ليس بالعمق الذي يشكل خطورة كبيرة على حياة الزائرين، إلا أن السبب الحقيقي للجثث التي تم العثور عليها وبعد تحليلها، يعود إلى نفاذ أسطوانات الأكسجين الخاصة بالغواصين، والتي أدت إلى اختناقهم حتى الموت، وهو الشيء الذي أثار دهشة الباحثين ولا يزال؛ نظرا لاحترافية هؤلاء الغواصين المدربين وقدراتهم الفائقة على الغوص في أماكن أعمق من 30 مترا ‑وهي عمق هذا البئر-، لكن الحال هنا يختلف بالطبع مع بئر يعقوب، أو مع كهوفه المميتة إن شئت الدقة!

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى