عجائب

أغرب المحاكمات.. «ديك» سويسري تطاله مطرقة الساحرات!

سمعنا كثيرا عن محاكمات غريبة أجريت لأشخاص، وأحكام أغرب نفذت عبر مر العصور، ولكن ما لا لم يسمع عنه الكثير منا، هو إجراء محاكمات حقيقية لحيوانات تم اتهامها بتهم يكاد لا يصدقها عقل، وهو ما حدث مع الديك السويسري الشهير، الذي اتهم بالتعامل مع الشيطان!

لم تكن أوروبا في فترة العصور الوسطى كما تراها الآن من تقدم ورقي أو حتى قريبة الشبه منها، إذ كانت غارقة في لجج من الجهل والتخلف والظلام، الأمر الذي كان له تأثير كبير على الحكام والمحكومين في جميع نواحي الحياة.

 أغرب المحاكمات.. "ديك" سويسري تطاله مطرقة الساحرات!

خلال هذه الفترة القاتمة من تاريخ أوروبا، كانت كانت عملية مطاردة الساحرات، ومحاربة السحر والشعوذة في أوجها، وراح الآلاف من البشر معظمهم من النساء ضحية لتلك التهم، ولأن السحر كان يمثل هاجسا خطيرا للكنيسة حينها؛ فإن الأمر لم يقتصر على البشر فقط، بل امتد إلى الحيوانات أيضا.

كانت سويسرا من أوائل الدول التي شاركت في تلك الحملات الشرسة، وأوقعت الآلاف من الضحايا المتهمين بممارسة السحر، وأثناء ذلك وفي عام 1474 سرت شائعة في مدينة بازل السويسرية بأن ديكا يمتلكه أحد المزارعين وضع بيضة، على عكس ما هو معلوم أن الدجاجة هي من تقوم بذلك، وقد مثل ذلك الأمر جريمة خطيرة وحدثا خارجا عن المألوف، وتم إلصاق الأمر مباشرة إلى السحر.

 أغرب المحاكمات.. "ديك" سويسري تطاله مطرقة الساحرات!

ولأن مثول الحيوانات أمام المحاكم، واتهامها بعدد من الجرائم كالقتل وإتلاف المحاصيل، كان إجراء عاديا ومنتشرا في ذلك الحين في أرجاء أوروبا كلها؛ فقد مثل الديك البائس أمام القضاء السويسري في مدينة بازل، ووجهت إليه تهمة السحر والتعامل مع الشيطان، رغم عدم وجود أدلة واضحة تثبت أن الديك هو من وضع البيضة حقا، باستثناء شهادة رجال الكنيسة الذين أكدوا للقضاة في المحكمة أن البيضة ذات تكوين عجيب، وأنها لا تحتوي على مح (صفار البيض) ‑وهو أمر لم يكونوا ليعلموه- ما بعث الخوف في نفوس القضاة، الذين اعتقدوا بالتالي أن تلك البيضة هي نتاج شيطاني، وربما يخرج منها أحد الوحوش الأسطورية الغريبة.

على إثر ذلك وفي قت لاحق من العام 1474، أدين الديك المسكين الذي اكتفى بالنقنقة طيلة المحاكمة بتهمة السحر والتعامل مع الشيطان، وصدر في حقه حكما بالإعدام حرقا ومعه البيضة التي اتهم بوضعها، وتم ذلك في ميدان عام في بازل وبحضور أعداد غفيرة من الناس.

بواسطة
طالع الموضوع الأصلي من هنا
المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى