ثقافة ومعرفة

دراسة علمية: عمر الأب يؤثر على جاذبية الطفل!

تربط دراسة علمية مثيرة للجدل بين تقدم عمر الأب من ناحية، وعدم جاذبية مولوده من الناحية الأخرى، فما السر وراء ذلك؟

سن الأب ضد جاذبية الطفل

تتعدد الفوائد التي تقترن بإنجاب الأب في سن كبيرة نسبيا، حين يصبح مؤهلا أكثر لرعايتهم ماديا ونفسيا، مع تمتعه حينئذ بنضج فكري مطلوب، إلا أن تلك الميزات يجب ألا تنسينا نتائج دراسة بحثية، أكدت أن الإنجاب في سن متأخرة كهذه، يؤدي على الأغلب إلى ولادة طفل لا يتمتع بالجاذبية أو الجمال مستقبلا.
أجريت الدراسة على يد أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة فيينا في النمسا، مارتن فيدير، حيث استعان بنحو 8 آلاف صورة فوتوغرافية، لشباب وفتيات تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ20، قبل أن تعرض الصور على مجموعة من المتطوعين لأجل تقييم الصور بحسب جاذبية أصحابها.
توصل الباحثون في النهاية، لوجود علاقة عكسية، بين الأعمار السنية للأباء، وجمال وجاذبية أبنائهم، وفقا للدراسة التي نشرت لاحقا بالجريدة العلمية الشهيرة Nature، كما يقول العالم مارتن فيدير: «وجدنا تأثيرات سلبية على أشكال المواليد للآباء الأكبر سنا، ما يعود لأسباب علمية بحتة بالتأكيد».

السر الخفي

يرى مارتن أن السر العلمي المتسبب في هذه النتائج، هو الطفرات الجينية أو الوراثية، التي تغير من طبيعة الحمض النووي، كما يوضح: «تتضاعف نسبة الطفرات والتغيرات الجينية كل 16 عاما، لذا نجد أن الطفل المولود لأب في العشرينيات من عمره يكون أكثر جاذبية من طفل آخر، من نسل أب يتجاوز الـ40 عاما وتغيرت لديه الجينات بصورة مضاعفة».
الجدير بالذكر، أن تلك الدراسة التي تبرز سلبيات الإنجاب المتأخر بسبب طفرات جينية لا تعد الأولى،، حيث تعددت الأبحاث التي ربطت بين تلك الظاهرة وزيادة فرص معاناة الأطفال من أمراض وأزمات صحية مثل التوحد أو الفصام.
على الجانب الآخر، يتبين وجود فائدة خفية لإنجاب الآباء في سن متأخرة، أوضحها اختصاصي علم الوراثة، من جامعة إدنبرة البريطانية، لي سميث، حيث أكد أن تقدم العمر عند الإنجاب، يعني تمتع المولود بعمر مديد، ما تبدو وكأنها الفائدة الصحية الأكيدة المتعلقة بالإنجاب المتأخر حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى