عالم حواء

علاقة مقلقة بين استخدام الحوامل للفلورايد ومعدلات ذكاء الأطفال

دراسة كندية تحذر الأمهات الحوامل من استخدام الفلورايد، مشيرة إلى أن تلك الأملاح المستخدمة لحماية الأسنان، ربما تتسبب في تراجع معدلات ذكاء الأطفال، عند استعمالها في التوقيت الخاطئ.

الفلورايد خطر للحوامل

ندرك أهمية الاستعانة بالفلورايد عند غسل الأسنان، لما لذلك من دور إيجابي متمثل في وقاية الأسنان من التآكل، إلا أن تلك المنفعة تنقلب إلى عيب خطير، عند اللجوء للفلورايد من جانب الأمهات الحوامل، وفقا لدراسة كندية.

توصلت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة يورك في كندا، ونشرت بجريدة JAMA Pedi­atrics المختصة بطب الأطفال، إلى أن قيام السيدات الحوامل بشرب الماء المخلوط بالفلورايد، قد يتسبب في تراجع معدلات ذكاء الاطفال بعد الولادة، وخاصة بالنسبة للطفل الذكر.

وجدت الدراسة الكندية أن التأثير للسلبي للفورايد، يبدو واضحا على الصحة الذهنية للأطفال الذكور، في إشارة إلى أن عدم تأثر الفتيات يكشف عن الفوارق بين تطور عقول الأولاد والبنات في سن صغيرة.

شاهد أيضاً: معرفة نوع الجنين بدون سونار

تراجع معدلات الذكاء

يكشف الباحثون من كندا، عن نسب تراجع معدلات ذكاء الأطفال الصغار بعد الولادة، بسبب استخدام الأمهات للفلورايد من أجل وقاية الأسنان من المشكلات الصحية، حيث يشيرون إلى أن معدل التراجع يتراوح بين 1.5 و2.3 درجة، وهي نسبة مقلقة، ما تعقب عليه إحدى المشاركات بالدراسة، وهي الباحثة من جامعة يورك الكندية، كريستين تيل، قائلة: الخطر هنا يحوم حول صحة الجنين، لذا فتجنب استخدام الأمهات الحوامل للفلورايد هو أمر لا يحتاج إلى المزيد من النقاشات».

من جانبه، يتحدث الطبيب بمستشفى بوسطن الأمريكية للأطفال، ديفيد بيلينجر، فيما يخص النتائج المحذرة من استخدام الحوامل للفلورايد، قائلا: «بناء على الكثير من الدراسات، لا بد من الإقرار بخطورة استخدام الفلورايد في بعض الحالات»، في إشارة إلى دراسة مكسيكية سابقة، أجريت في عام 2007، وتوصلت حينئذ إلى أن استعمال الأطفال أنفسهم للفلورايد، يؤثر بالسلب على معدلات الذكاء لديهم.

في النهاية، ينصح الباحثون الأمهات خلال فترة الحمل، بتجنب تناول المياه الممزوجة بالفلورايد، مع تقليل فرص الحصول على السكريات التي تتسبب في الإضرار بالأسنان أيضا، مع الانتباه لمعايير الصحة التي تضمن إنجاب طفل سليم على الجانبين العضوي والذهني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى