ملهمات

رجل يتبرع بكليته والسبب رسالة مفاجئة

رسالة شكر حركت مشاعر من استقبلها، ليقوم لاحقا وبعد مرور نحو عامين، برد الدين لصاحب الرسالة بأفضل طريقة ممكنة، وهي التبرع بكليته.

رسالة شكر

لم يتوقع راي دافي صاحب الـ53 سنة الآن، أن قرار حبيبته منذ عدة أعوام، بشراء إحدى قطع الملابس عبر موقع التسوق الإلكتروني الشهير إيباي، سيغير حياته إلى هذه الدرجة، إلا أن هذا ما حدث بالفعل، حيث بدأ الأمر عندما استقبل راي مع صديقته الملابس التي قامت بشرائها عبر الإنترنت، ليجدا بداخل الطرد رسالة خفية تبين أنها تخص البائعة، حيث تمثلت في رسالة شكر مقدمة للمشتري الذي لا تعرفه، والذي ربما يساهم في إنقاذ حياة زوجها المريض.

علم راي من خلال الرسالة أن زوج البائعة يعاني من أزمة صحية ولا يعمل منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث يحتاج إلى إجراء عملية زراعة كلية لإنقاذ حياته، لذا كثفت أسرته جهودها من أجل جمع أكبر كم من الأموال، من خلال بيع ممتلكاتهم الخاصة عبر صفحات الإنترنت ومواقع التسوق الإلكترونية.

تأثر راي كثيرا بالرسالة التي عبرت خلالها صاحبتها، عن شكرها لكل من يقوم بشراء ولو منتج بسيط، قد يساهم في علاج زوجها، إلا أنه رغم ذلك أراد أن يقدم المزيد من المساعدة دون أن يعلم كيفية القيام بذلك، لذا اكتفى راي باحتفاظه بالرسالة حتى إشعار آخر.

تبرع بالكلى

مر عامان على رسالة الزوجة الحزينة لراي دافي، الذي كان في طريقه يوما للمنزل وسط زحام الطريق، حيث قادته الصدفة أثناء قيادة سيارته إلى أن استمع لإحدى البرامج الإذاعية، التي تناولت قصصا ملهمة عن التبرع بالكلى، وكيف يمكن لهذا القرار أن ينقذ حياة شخص.

وجد راي في هذه الصدفة رسالة جديدة له، دفعته دون تفكير للتواصل من جديد مع الزوجة صاحبة الرسالة السابقة، حيث أخبرها بعزمه على التبرع بكليته لصالح زوجها، ما تحقق بالفعل بعد خضوعه لعدد من الاختبارات التي أثبتت قدرته على التخلي عن كليته لشخص لا يعرفه.

يتحدث راي عن تلك التجربة الملهمة قائلا: «هو أمر رائع أن يمكنك القيام بفعل مثل هذا لشخص لا تعرفه، أعلم أنه قرار عجيب بالنسبة للبعض، إلا أنني أشعر بأنني قمت بالفعل الصواب».

الآن، وبعد إجراء تلك الجراحة الناجحة، صار الشغل الشاغل لراي دافي، هو التوعية بأهمية التبرع بالكلى لصالح المرضى، حيث سارت حياة الرجل الخمسيني في اتجاه مختلف لم يتوقعه يوما، والفضل يعود لرسالة شكر وصلته عبر إيباي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى