رياضة

كيفية الوقاية من أمراض القلب عبر ممارسة الرياضة

علماء يكشفون عن إمكانية تجنب الإصابة بأمراض القلب، حتى وإن كانت وراثية في العائلة، حيث تشير إلى ممارسة الرياضة باعتبارها مفتاح النجاة من تلك الأزمة الصحية.

أمراض القلب الوراثية

تلعب العوامل الوراثية دورا مهما في تحديد إمكانية الإصابة بمرض ما من عدمها، حيث تنتشر بعض أمراض القلب الوراثية في بعض العائلات، لتعطي انطباعا بعدم إمكانية تجنب تلك الأزمة، على عكس ما تعتقد دراسة حديثة تؤكد أن الرياضة يمكنها مقاومة ذلك الخطر.

أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي ستانفورد الأمريكية وأوبسالا السويدية، أنه على الرغم من سهولة تنقل أمراض القلب من جيل إلى جيل في العائلة الواحدة، إلا أن ممارسة الرياضة من شأنها أن تقلل من ذلك الخطر، رغما عن العوامل الوراثية.

أجرى الباحثون الدراسة عبر الاستعانة ببيانات صحية، تخص نحو 482 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين الـ40 والـ69، حيث عانى 21 ألفا منهم من مشكلات مختلفة في  القلب، مثل الأزمات والسكتات والفشل.

الرياضة هي الحل

توصل الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة تشكل فارقا كبيرا، فيما يخص وقاية البعض من مشكلات القلب، حتى وإن عانوا من أزمات وراثية في العائلة، حيث تبين أن ممارسة الرياضة بانتظام تعني تراجع فرص المعاناة من أغلب مشكلات القلب بنحو 40%، ما يعني ارتفاع فرص تجنب الإصابة بأمراض القلب الوراثية.

يقول إريك إنجيلسون، وهو الباحث المسؤول عن الدراسة الأخيرة، وأستاذ الطب بجامعة ستانفورد: «الرسالة الرئيسية لتلك الدراسة، تفيد بأن ممارسة الرياضة تقلل من فرص الإصابة بأمراض القلب، حتى وإن كانت العائلة تعاني من أزمات وراثية بهذا الشأن».

يشير الباحثون إلى أن تحديد نوع الرياضة التي يمارسها الشخص البالغ، من أجل تجنب الإصابة بالأزمات القلبية الوراثية، هو أمر قد يحدده مع الطبيب الخاص به، حتى لا يؤثر المجهود البدني بالسلب على الصحة العامة لديه.

الجدير بالذكر أن تلك ليست الدراسة الأولى التي تربط بين ممارسة الرياضة، وبين الحصول على فائدة صحية مهمة، حيث سبق وأن ربط العلماء بين القيام بالمجهودات البدنية بانتظام، وبين تحسين الحالة النفسية للمرء من ناحية، وكذلك تقوية العظام وتقليل ضغط الدم والحفاظ على الوزن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى