نصائح

عادات بداية اليوم.. كيف تتحكم في مصائرنا؟

نمر على مدار اليوم بالكثير من الأحداث، بعضها جيد والآخر سيئ، إلا أن المؤكد أن بداية اليوم قد تحدد كيفية تعاملنا مع الظروف المختلفة، ما يستحق الانتباه إلى بعض العادات التي ينصح بممارستها مع مستهل كل يوم جديد.

التخطيط المسبق

ينصح بالتخطيط المسبق من أجل بداية اليوم المثالية، عبر تحديد مهمة أو مهمتين أو حتى 3 مهمات يجب القيام بها، الأمر الذي يفضل أن نخطط له من الليلة التي تسبقها، حينها يصبح المرء مستعدا للبدء دون إضاعة للوقت أو للطاقة، فيما يبقى التركيز منصبا على الخطوات التالية.

التحضير المسبق

بينما يعتبر التخطيط من أجل بداية اليوم جيدا في حد ذاته، فإن التحضير كذلك قد يجعل الأمور أكثر سهولة، سواء تمثل ذلك في تحضير طعام الصباح وتجهيز الحقيبة وربما وضع الأموال والمفاتيح داخل الحافظة في المساء، كي يصبح الذهن صافيا عند الاستيقاظ عندما يجد أغلب مهام اليوم الأساسية جاهزة.

البطء المطلوب

ربما يسعى البعض في بداية اليوم إلى محاولة إنهاء أمورهم سريعا، باعتبار ذلك قد يخفف من الضغوطات عليهم، إلا أن ذلك في الواقع يساهم في زيادة مشاعر القلق، حيث نحتاج في مستهل اليوم إلى القيام بالأنشطة بهدوء وربما ببطء متعمد، حتى يقل التوتر ويزداد التركيز، في ظل الحفاظ على الطاقة.

التدعيم بالإيجابيات

يرى خبراء الصحة النفسية أن ما يتلقاه الإنسان من معلومات وأخبار في بداية اليوم، قد يؤثر على يومه كله، بل وربما يؤثر على صحته النفسية أيضا، لذا فبينما يحذر من سماع الأخبار الكئيبة مع استهلال اليوم، فإنه ينصح باللجوء إلى ما يلهم الذهن والنفس، سواء كان ذلك عن طريق قراءة جزء من كتاب محفز أو حتى مشاهدة بعض اللقطات الكوميدية التي تحسن من الحالة النفسية.

الحصول على المحفزات

تتعدد أشكال المحفزات التي يحتاجها المرء في بداية اليوم، إلى جانب تلك المذكورة في الأعلى والمتمثلة في قراءة الكتب ومشاهدة المقاطع الكوميدية، فإنه ينصح كذلك بالحصول على بعض المحفزات بالاعتماد تماما على النفس، سواء عبر ممارسة القليل من الرياضة أو من خلال ترتيب المكتب قبل العمل، أو حتى من خلال مساعدة الآخرين في مهامهم وتقديم كلمات الدعم لهم، بما يعود على الإنسان في النهاية بمشاعر الرضا.

الأولوية للضروريات

ليس هناك ما هو أفضل من بداية اليوم عبر القيام بأكثر المهام أهمية، إذ تبدو المهام المهمة أو المقعدة أكثر عرضة دائما للتأجيل أو التسويف، وهو ما يساهم في سوء الحالة النفسية إن حدث، إلا أن المطلوب هو تنفيذ تلك المهمة لزيادة مشاعر الرضا مبكرا مع الإحساس بالانتهاء من أكثر الأمور تعقيدا، لذا ينصح عند الرغبة في تأجيل المهام المعقدة بالانتظار قليلا وعدم استبدالها بمهمة أخرى، بل يفضل تحديد جزء بسيط من المهمة الصعبة للقيام به، حينها يجد المرء نفسه قد خطا أولى خطواته ويصبح من المؤكد أنه سيكمل المهمة لنهايتها.

في الختام، هي مجموعة نصائح ربما تساهم في جعل بداية اليوم أفضل، حيث يفضل تطبيقها دون الوقوع تحت سيطرة شبح التأجيل، حتى نلاحظ التحسن في أمور حياتنا في أقرب وقت ممكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى