رمضانيات

كيف نتناول الأدوية في رمضان؟

يسعى المسلمون حول العالم إلى الالتزام بالعبادات المختلفة، وفي مقدمتها عبادة الصيام في شهر رمضان المبارك، إلا أن الامتناع عن تناول الطعام والشراب من الفجر إلى المغرب هو أمر محفوف بالمخاطر لمن يعانون من أمراض وأزمات صحية، حيث يتطلب ذلك استشارة الأطباء لتنظيم كيفية تناول الأدوية في رمضان، بما لا يضر بالصحة.

لماذا نحتاج لتنظيم الأدوية في رمضان؟

يرى خبراء الصحة أنه في حالة المعاناة من أمراض مزمنة والحصول على أدوية علاجية بصفة دائمة، فإن استشارة الأطباء مع حلول شهر رمضان، هو أمر ضروري نظرا لإمكانية التأثر سلبا جراء إحداث تغييرات شاملة في النظام الغذائي خلال الشهر الكريم، وهي التغيرات التي أحيانا ما تتعارض مع كفاءة بعض من الأدوية والعلاجات.

يشير الأطباء إلى أن عدم الانتظام في تناول الأدوية في رمضان، أو تغيير مواعيدها دون استشارة المتخصصين، أو زيادة الفترات بين الجرعة والأخرى أملا في الصيام لما يزيد عن نصف ساعات اليوم، ربما يضر بالصحة بصورة عاجلة، وخاصة عند المعاناة من أمراض مثل داء السكري أو لزوجة الدم أو حتى نزلات البرد العادية، كما نوضح.

كيفية تناول الأدوية في رمضان

أكدت الدراسات الطبية أن مستويات سكر الدم لدى المصابين بداء السكري تنخفض بوضوح خلال شهر رمضان، لذا نجد أن تأثير الجرعة التقليدية من أدوية السكري ربما يصبح مضاعفا خلال الشهر الكريم، وهو أمر يكشف عن الضرورة القصوى للعودة للطبيب المعالج مع بداية الشهر، من أجل تعديل الجرعة بما يتناسب مع هذا التوقيت.

ينصح الأطباء في حالة المعاناة من الإنفلونزا أو نزلات البرد العادية بعدم الاستهانة بالأمر، حيث يصبح الالتزام بتناول الأدوية العلاجية حتى وإن تعارض ذلك مع الصيام مسموحا، وخاصة في ظل إمكانية تعويض تلك الأيام بعد انتهاء الشهر الفضيل.

أيضا يلاحظ خبراء الصحة والباحثون أن مستويات لزوجة وسماكة الدم، لدى المرضى الذين يحصلون على أدوية ترفع نسبة الدم في الجسم، تبدو متقلبة بصورة تستدعي الانتباه، حيث ينتج ذلك عن التغيرات الكبيرة فيما يخص طرق تناول الطعام وتعديلات الأنظمة الغذائية، لذلك يعد استشارة الطبيب المعالج مطلوبا حتى لا يؤثر الصيام بالسلب على الوضع الصحي في تلك الحالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى