إبداع

ما علاقة المشي بالإبداع؟.. دراسة علمية تجيب

تقول دراسة ملهمة لخبراء جامعة ستانفورد العريقة،إن هناك علاقة طردية ربما تكون غير متوقعة، بين المشي والإبداع، فهل تدفع تلك الدراسة الملايين إلى اتخاذ السير كأسلوب حياة، أملا في زيادة قدراتهم الابتكارية؟.

المشي والإبداع

ربما سمع أغلبنا عن اجتماعات مؤسس أبل الراحل، ستيف جوبز، التي كان يقوم خلالها بالسير طوال الوقت، أو عن ندوات مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، التي دائما ما يلقيها واقفا على قدميه وفي حالة حركة دائمة، يبدو أن تلك الطريقة المختلفة قليلا كانت مقصودة، وفقا لنتائج دراسة مثيرة.

توصلت الدراسة التي أجراها خبراء من جامعة ستانفورد البحثية الأمريكية، إلى أن قدرات التفكير الإبداعي تزيد بوضوح لدى الإنسان، عندما يكون سائرا على قدميه، سواء كان ذلك بالمنزل بمكان مغلق، أو بالخارج في الشوارع والطرقات، الأمر الذي يستمر بعد انتهاء المشي، على مدار فترة قصيرة من الوقت عند الجلوس.

يشير الباحثون وراء الدراسة إلى أن القدرة على الإبداع هنا لا تتحفز جراء المكان، بقدر ما تبدو أفضل بسبب النشاط الحركي نفسه، المتمثل في المشي، في إشارة إلى فوارق واضحة بدرجات الإبداع، لدى الأشخاص الذين يعتمدوا على المشي في مقابل الجالسين.

السير والجلوس

ترى ماريل أوبيزو، وهي الباحثة وراء الدراسة الأخيرة من جامعة ستانفورد البحثية، أن الأمر لا يتعلق بالمكان الذي يسير فيه المرء، فسواء تم ذلك خارج المنزل، أو على جهاز المشي أمام حائط داكن اللون، فإن القدرات الإبداعية لدى هذا الشخص تتحفز للضعف، بالمقارنة بالشخص الجالس.

تقول ماريل: “اعتقدنا في البداية أن المشي الذي يساعد على إبداع صاحبه، هو ذلك الذي يتم بالهواء الطلق، إلا أننا اكتشفنا أن القيام بالنشاط نفسه، على جهاز المشي المعتاد، وفي غرفة ضيقة وغير مريحة للنفس، يخلق كذلك نتائج مبهرة، ما فاجأني بصورة شخصية”.

اعتمد الباحثون في دراستهم الملفتة على نحو 176 متطوعًا من الطلاب والبالغين، حيث خضعوا لعدد من الاختبارات في أوضاع مختلفة، سواء بالسير بالخارج أو بالداخل أو بالجلوس، توصلت جميعها إلى أن نسبة 100% من المشاركين قد أبدوا تحسنا ملحوظا على صعيد التفكير الإبداعي عند السير، مقابل 50% من الذين خضعوا للاختبارات نفسها في وضعية الجلوس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى