شائع

“زوجتي وحماتي”.. فتاة حسناء أم سيدة عجوز؟

“زوجتي وحماتي”.. بالتأكيد هذه ليست مجرد جملة مبهمة لا محل لها من الإعراب كما قد يتبادر إلى ذهن البعض، إنما هي عنوان للوحة الخداع البصري الأشهر في العالم على مر العصور.

تعود لوحة “زوجتي وحماتي” My Wife and My Mother-in-Law والتي رسمها الفنان الكاريكاتيري البريطاني إيلي ويليام هيل، إلى بدايات القرن العشرين، حيث ظهرت للمرة الأولى في السادس من شهر نوفمبر عام 1915 في أحد أعداد مجلة بوك الأمريكية الشهيرة Puke.

مؤخرا وفي دراسة أسترالية حديثة أجراها اثنان من كبار علماء النفس في جامعة فليندرز، هما مايكل نيكولز وتشارش أوين، تتحدث الدراسة عن أن ما يراه الشخص للوهلة الأولى عند نظره إلى لوحة “زوجتي وحماتي” يعتمد بشكل كبير على عمره، حيث يرى البعض امرأة عجوزا ذات أنف ضخم وذقن كبير تتطلع إلى الأمام، فيما يراها البعض الآخر فتاة شابة تشيح بوجهها إلى ناحية اليمين.

وشملت الدراسة الحديثة 393 شخصا تتراوح أعمارهم بين الـ18 والـ68، ويبلغ متوسط أعمارهم 32 عاما، بينهم 242 من الذكور و141 من الإناث، وقد عرضت عليهم الصورة لمدة نصف الثانية فقط، قبل أن يطلب منهم تحديد جنس وعمر الشخصية التي وقعت عليها أعينهم خلال مدة نصف الثانية.

"زوجتي وحماتي".. فتاة حسناء أم سيدة عجوز؟

وأتت الإجابة على ما تمنى العالمان الأستراليان، حيث رأت الأغلبية وجه الفتاة الشابة التي تشيح بوجهها يمينا، وكان السبب الذي ذكره العلماء، أن غالبية أفراد العينة التي أجري عليها البحث ينتمون إلى فئة الشباب، وعندما تم فصل مجموعة من الأشخاص من عينة البحث يمثلون 10% من كبار السن و10% من الشباب أتت النتيجة أيضا كما توقعها العالمان، حيث شاهد مجموعة الكبار وجه المرأة العجوز، في الوقت الذي شاهد فيه الصغار وجه المرأة الشابة.

كان الهدف من إجراء هذه الدراسة، هو تحديد ما إذا كان الانتماء إلى فئة عمرية محددة يؤثر على التفسير الأولي للصورة، على مستوى اللاوعي.

وفي حال ما إذا لم تتمكن عزيزي القارئ من من تحديد الشخصيتين في اللوحة المرسومة، فإن أنف السيدة العجوز يمثل ذقن الفتاة الشابة وجانب وجهها الأيسر، في حين تمثل عين السيدة العجوز أذن الفتاة الشابة.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى