تعد التونة من أكثر أنواع الأسماك انتشاراً، في مناطقنا العربية وحول العالم كله، حيث لا تتميز بالمذاق الرائع فقط، بل كذلك بفوائد صحية تقدمها لكل عشاقها، نستعرض بعضاً منها في تلك السطور.
مصدر للبروتين
تأتي كميات البروتين المتاحة بالتونة، لتكون من أبرز النقاط الإيجابية التي تتواجد بتلك النوعية من الأسماك، حيث يعمل البروتين على نمو وتحسين خلايا وأنسجة الجسم، أي أنه من الضروريات وراء نمو وتطور الإنسان.
كذلك يساهم البروتين بما يحمل من خصائص إصلاحية أو ترميمية، في الإسراع من عملية شفاء الجروح، ما يفسر لجوء المصابين بشتى أنواع الجروح إلى التونة كحل سريع وسهل.
على العكس من ذلك، يعني تراجع نسب البروتين في الجسم، ضعف وتراجع قوة العضلات، لذا تضمن التونة بما تحتوي عليه من بروتينات، نمو العضلات وزيادة قوة العظام وبقية الأنسجة في الجسم.
الدعم بالأوميجا 3
في وقت تشتمل فيه أسماك التونة، على نسب مرتفعة من الحمض الدهني الشهير، الأوميجا 3، تأتي أهمية هذا الغذاء لدوره في العناية بجهاز القلب والأوعية الدموية، حيث تعمل أحماض الأوميجا 3 على تقليل نسب الأحماض الأخرى المعروفة بالأوميجا 6، كما تقلل من كوليسترول الدم، سواء في الشرايين أو في الأوعية الدموية، لتصبح أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين ومرض الشريان التاجي والسكتات الدماغية، في طي النسيان.
كل تلك الفوائد الضرورية للأوميجا 3، تأتي جنباً إلى جنب مع الخصائص المضادة للالتهابات التي تتمتع بها تلك الأحماض، ومع احتوائها على نسب من معدن البوتاسيوم، ذو الدور البارز في تمدد الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل ضغط الدم.
محاربة الاكتئاب
على صعيد الصحة النفسية، يتبين أن أسماك التونة لها دور حساس أيضاً في مواجهة مرض الاكتئاب الشائع، حيث كشف موقع «Life Hack»، عن أن تناول التونة لـ3 أو 4 مرات أسبوعياً، يعطي الجسم مفعولاً أكثر من ذلك الذي يمكن حصده عبر تناول أدوية بروزاك الشهيرة لعلاج الاكتئاب، الأمر الذي يلمح لفائدة غير متوقعة لتلك الأسماك، تتمثل في قدرتها على تحسين المزاج، وتقليل المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر لدى الإنسان.