صحة ولياقة

اختبار طبي يكشف مرض ألزهايمر قبل 30 عاما من ظهوره

طور مجموعة من العلماء اليابانيين والأستراليين اختبارا جديدا للدم يمكن من خلاله الكشف المبكر عن مرض ألزهايمر، ما يعني أن الرعاية والتدابير الوقائية لحماية المسنين من هذا المرض من الممكن اتخاذها في وقت أبكر بكثير.

اختبار طبي يكشف مرض ألزهايمر قبل 30 عاما من ظهوره

ينشأ مرض ألزهايمر من زيادة غير طبيعية لبروتينات «بيتا أميلويد» في المخ، وتعتبر هذه البروتينات المحرك الرئيسي لظهور مرض ألزهايمر، وكان العلماء يعتقدون حتى وقت قريب أن الكشف عن هذه البروتينات من خلال فحص الدم أمر في غاية الصعوبة، لكن التطوير الذي أدخله علماء مؤسسة «شيمادزو» اليابانية الرائدة في مجال العلوم الطبية، سيعلن ثورة جديدة في مكافحة ألزهايمر.

فقد توصل العلماء اليابانيون إلى التحقق من انتشار بروتينات «بيتا أميلويد» في المخ عن طريق البحث عن البروتينات الأخرى ذات الصلة بالأميلويد، ويقول كويتشي تاناكا أحد أعضاء فريق البحث: «من خلال عينة دم صغيرة، يمكننا بالطريقة الجديدة أن نكشف عن العديد من البروتينات الأخرى ذات الصلة ببروتين الأميلويد، حتى لو كان تركيزه منخفضا للغاية».

ويضيف: «ما زلنا غير متأكدين بالضبط كيف ينشأ مرض ألزهايمر ويتطور، لكن مستويات غير طبيعية من بروتين بيتا أميلويد، وبروتين آخر يسمى تاو تلعب دورا كبيرا في نشوء المرض، والأهم من ذلك أن تلك البروتينات تبدأ بالتجمع قبل وقت طويل جدا من ظهور أعراض المرض الملحوظة، مثل فقدان الذاكرة، حيث تتجمع قبل نحو 30 عاما من الظهور الفعلي للأعراض على المريض».

اختبار طبي يكشف مرض ألزهايمر قبل 30 عاما من ظهوره

يجرب العلماء منذ فترة الكشف عن مرض ألزهايمر، عبر طرق أخرى معقدة، تتلخص في إجراء فحوصات دماغية مكثفة وكثيرة الكلفة، أو استخلاص السوائل المحيطة بالحبل الشوكي للكشف عن مستويات بيتا أميلويد، لكن نظرا للكلفة المادية التي لا يقدر عليها أغلب المرضى، يتم الكشف عن المرض من خلال أعراضه الظاهرة كفقدان الذاكرة، فتنتهي الفرصة لاتخاذ التدابير الوقائية والرعاية اللازمة.

لكن اختبار الدم الجديد والذي أجري على 373 مريضا أستراليا ويابانيا، تمكن من التنبؤ بدقة بتطور بروتين «بيتا أميلويد» في أكثر من 90 بالمائة من الحالات، ولم يتطلب الامر تكلفة كبيرة أو إجراءات فحص معقدة، فقط قطرة دماء واحدة تكفي لإجراء الفحص.

اختبار طبي يكشف مرض ألزهايمر قبل 30 عاما من ظهوره

ويقول كولين ماسترز رئيس فريق البحث الاسترالي: «أستطيع ان أرى المستقبل، بعد خمس سنوات من الآن، حين يذهب الناس بعد تخطي سن الـ55 أو الـ60  لإجراء فحص دوري كل 5 أعوام، ليعرفوا ما إذا كانوا على طريق ألزهايمر أم لا».

ليس لدينا حتى الآن علاج لمرض ألزهايمر، وربما لن يتوصل العلماء لإيجاد علاج في وقت قريب، لكن الوقاية دائما خير من العلاج، ومعرفة إمكانية الإصابة بالمرض في المستقبل، من الممكن أن تساعد الاشخاص في تغيير بعض الأنماط غير الصحية في الحياة مثل النوم، والنظام الغذائي وممارسة الرياضة.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى