صحة ولياقةثقافة ومعرفة

لماذا يثير السرطان مخاوف الحالمين بالعمل في مجال الطيران؟

أن تكون قائدا لطائرة أو مجرد عضو في طاقمها حلم يراود الكثير منا، ولكن هل سيظل لديك هذا الحلم، إذا علمت أن هذه الوظيفة المرموقة هي طريقك الأقصر إلى الإصابة بالسرطان؟

الحلو لا يكتمل!

السرطان يثير مخاوف الكثير من راغبي العمل في مجال الطيران

كثير منا تمنى في صغره أن يكون طيارا، أو مضيفا في طاقم الطائرة، لما تتمتع به هذه الوظيفة من مزايا عدة، أهمها التحليق في الفضاء، والسفر حول العالم من أقصاه إلى أقصاه، ومشاهدة بلدان العالم والتمتع بما فيها، إضافة إلى العائد المادي الجيد الذي قد لا يتوفر في وظائف أخرى.

ولكن يبدو أن مقولة: «الحلو لا يكتمل» صحيحة فيما نحن بصدده، إذ أثبتت عدة دراسات حديثة أجريت على العاملين في مجال الطيران أن طياري الخطوط الجوية ومضيفي الطيران معرضون للإصابة بالسرطان أكثر من غيرهم.

السرطان يثير مخاوف الكثير من راغبي العمل في مجال الطيران

دراسات حديثة

تأتي دراسة أجرتها جامعة آيسلندا على رأس تلك الأبحاث، والتي قادها فيلهاجامور رافنسون الحاصل على دكتوراه في الطب، حيث يقول: «في الدراسات السابقة التي أجريناها، وجدنا أن مضيفات الرحلات الجوية تزيد لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 50٪ مقارنة بالنساء من عموم السكان».

وظل هذا المعدل المتزايد الذي شوهد بين مضيفات الطيران، حتى بعد تعديل رافنسون للتاريخ الإنجابي للمرأة، فيقول: «وجدنا أن المضيفات اللائي لم يكن لديهن أطفال من قبل، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي أكثر من أولئك اللواتي ولدن»، وتعلل  لين بينكرتون كبيرة الباحثين في هذا الشأن، في المعهد الوطني الصحي في ولاية أوهايو الأمريكية، انتشار سرطان الثدي بين المضيفات والعاملات في مجال الطيران، أنه يرجع إلى كونهن ينجبن أطفالا أقل من غيرهن، أو كونهن ينجبن للمرة الأولى في سن أكبر من غيرهن.

وفي دراسة أخرى تتبع لجامعة هارفارد في بوسطن، تقول ألين مكنيلي إن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها والتي يظهر فيها تزايد انتشار جميع أنواع السرطان التي تمت دراستها من قبل بشكل كبير وملحوظ، كسرطان الثدي والرحم والجلد والغدة الدرقية، بين الطيارين وأطقم الطائرة من العاملين في المجال الجوي.

السرطان يثير مخاوف الكثير من راغبي العمل في مجال الطيران

أسباب محتملة

ويعزو الباحثون الأمر إلى تعرض أطقم الطائرات إلى الإشعاعات الضارة الموجودة على ارتفاعات عالية في الغلاف الجوي، كالأشعة فوق البنفسجية والأشعة الكونية، إضافة إلى الخلل في مواعيد النوم والاضطراب الحاصل في الساعة البيولوجية، وربما سوء التهوية داخل الطائرة والتي يقضون فيها كثيرا من أوقاتهم.

وربطت العديد من هذه الدراسات بين عدد سنوات العمل التي يقضيها الطيار والمضيفين في الرحلات الجوية، وبين الإصابة ببعض أنواع السرطان المختلفة، حيث أثبتت ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الجلد لدى من عملوا لأكثر من خمس سنوات في مجال الطيران مقارنة بغيرهم.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى