صحة ولياقةثقافة ومعرفة

النقرس «داء الملوك».. أسبابه وأعراضه والوقاية منه

يعرف النقرس عند كثير من الناس بأنه «داء الملوك»، ويرجع هذا لشيوع الاعتقاد بأن كثرة تناول اللحوم تعتبر مسببا رئيسيا له، وهذا أمر غير دقيق رغم أن كثرتها قد تؤدي إلى تفاقم المرض، لذا نتعرض هنا للتعريف بهذا المرض مع ذكر أسبابه وأعراضه وعلاجه.

ما هو النقرس؟

النقرس هو نوع من التهاب المفاصل، الناجم عن تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، وحمض اليوريك هو نتاج انهيار البيورينات التي هي جزء من العديد من الأطعمة التي نأكلها، ويمكن أن يسبب أى خلل في التعامل مع حمض اليوريك، هجمات مؤلمة من التهاب المفاصل وحصى الكلى وانسداد أنابيب ترشيح الكلى ما يؤدي إلى الفشل الكلوي، ويتميز النقرس بكونه واحدا من أكثر الأمراض الطبية المسجلة على مدار التاريخ.

أعراضه

تتميز هجمات النقرس الحادة ببداية سريعة للألم في المفصل المصاب، تليها الحرارة والتورم واحمرار في أنسجة المفاصل، ويعتبر المفصل الصغير في قاعدة إصبع القدم الكبير هو الموقع الأكثر شيوعا للإصابة، وتشمل المفاصل الأخرى التي يمكن أن تتأثر الكاحلين والركبتين والمعصمين والأصابع والمرافق، ويمكن أن تتكرر هذه الهجمات ما لم يتم علاج النقرس، لذا ينصح بمراجعة الطبيب حتى بعد ذهاب الألم.
ويكون الألم حادا وشديدا عند بعض الأشخاص، لدرجة أن ملامسة إصبعه لملاءة السرير تسبب له الألم الشديد، وعادة ما تهدأ هذه الهجمات المؤلمة خلال ساعات إلى أيام، مع أو بدون دواء، وفي حالات نادرة يمكن أن يستمر الألم لأسابيع.

المتضررون منه

ارتفع معدل انتشار النقرس في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشرين الماضية، ويصيب المرض الآن 8.3 مليون (4٪) من الأمريكيين، والنقرس أكثر شيوعا لدى الرجال أكثر من النساء، وأكثر انتشارا لدى الرجال الأفارقة مقارنة بالرجال البيض.

وترتفع فرص الإصابة بالنقرس مع التقدم في العمر، وتبلغ ذروتها في سن الـ75، وعادة ما تحدث هجمات النقرس لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

عوامل الخطر

تعتبر السمنة (زيادة الوزن المفرطة) خاصة عند الشباب، مع تناول الكحول، وارتفاع ضغط الدم، واختلال وظائف الكلى، من بين عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالنقرس، كما أن هناك بعض الأدوية والأمراض التي يمكن أن تتسبب في رفع مستويات حمض اليوريك.

كيف يتم منع هجمات النقرس؟

يساعد الحفاظ على كمية كافية من السوائل على منع هجمات النقرس الحادة، ويقلل من خطر تكوين حصوات الكلى عند الأشخاص الذين يعانون من النقرس، كما يمكن للتغيرات الغذائية أن تساعد في تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم.

ينبغي تجنب الأطعمة الغنية بالبيورين، وتشمل الأطعمة الغنية بالبيورين المحار واللحوم العضوية مثل الكبد والمخ والكلى، وأفاد باحثون بأن استهلاك اللحوم أو المأكولات البحرية يزيد من مخاطر هجمات النقرس، في حين يبدو أن استهلاك الألبان يقلل من هذا الخطر، بالإضافة إلى أن الحفاظ على الوزن السليم والصحي يمكن أن يكون مفيدا في خفض مخاطر تكرار النقرس.

المصدر
طالع الموضوع الأصلي من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى